غياب المختصين يرهن تأطير أطفال مصابين بفرط الحركة
تُطالب مجموعة من أولياء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية قسنطينة، بتعزيز المركز الوحيد بالمدينة الجديدة علي منجلي بمختصين في تأطير أبنائهم المصابين بفرط الحركة وتشتُّت الانتباه.
وصرّح ممثلون عن الأولياء المذكورين للنصر، بأن المركز الوحيد الموجود بالمدينة الجديدة علي منجلي تحفّظ عن استقبال أبنائهم، لضعف التأطير وانعدام مختصين في التعامل مع الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتّت الانتباه، ما أربك الأولياء بعدما تمَّ ترحيلهم إلى هذا القطب السكني الجديد منذ ثلاث سنوات لم يتلق فيها أبناؤهم التأطير جعلهم يواجهون مصيرا مجهولا، حيث كان يتمُّ تأطيرهم سابقا بالمراكز الموجودة في وسط مدينة قسنطينة وضواحيها.
وتبعا لمَا ذكرته والدة أحد الأطفال المعنيين، فإنَّ ابنها واحد من حوالي 40 طفلا يعانون من المشكلة  المذكورة على مستوى علي منجلي، في حين لا يمكن لجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة بعلي منجلي ضمان تأطيرهم لأنها تشبعت بعدد كبير من أطفال الفئة المذكورة.
وبينت نتائج دراسة محلية أكاديمية بأن نسبة 86 بالمائة من الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط الحركي مع قصور في الانتباه، يعانون في نفس الوقت من تصاعد في الاضطرابات ما وراء المعرفية، على غرار ضعف كشف المتناقضات النصية والأداء السلوكي العكسي وضعف في سلوكيات الانتباه والكفّ السلوكي، حيث يستطيع غالبيتهم تعديل سلوكهم في حال إتّباع برامج أكاديمية مُمنهجة، بتأطير من مختصين في علم النفس والسلوك.
وطالب الأولياء المعنيون مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية بالنظر في هذا الملف، ومساعدة الأولياء على تأطير أبنائهم مرضى فرط الحركة، وتعليمهم بعض الأسس للحدِّ من نشاطهم غير العادي، خاصَّة السلبي. وقد حاولنا نقل انشغال الأولياء المذكورين على مديرة النّشاط الاجتماعي لولاية قسنطينة لمعرفة رأيها، إلا أنَّه تعذّر علينا الاتصال بها.
فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى