سكّان "سوناتيبا" بزواغي يشتكون من الباعة الفوضويين
اشتكى سكّان من العمارات المعروفة باسم «سوناتيبا» بزواغي من الباعة الفوضويين للخضر والفواكه المتواجدين بمحيط السوق المغطاة، في وقت تزايدت فيه التوسعات العشوائية للمحلات التجارية بالمكان، كما أصدر والي قسنطينة قرارا يمنع عرض السلع خارج المحلات مهما كان نوعها.
وأوضح لنا مواطنون من الحي أن بعض أصحاب الطاولات قد تخلوا عن المربعات التي استفادوا منها بالسوق المغطاة، لعرض سلعهم على حافة الطريق، ما يؤدي إلى وقوع ازدحام مروري بالمكان، خصوصا في ساعات الذّروة، عندما يتوقف سائقو المركبات لاقتناء الخضر والفواكه، في حين أشار محدثونا إلى أن التجار الذين ما زالوا في السوق قد أبدوا امتعاضهم من المشكلة، لأن الباعة الفوضويين يتسببون بالضرر لنشاطهم التجاري، فهم يتعاملون مع زبائنهم خارج المرفق ويمنعون تسوقهم من داخل السوق.
وأضافت نفس المصادر أن مصالح البلدية دعت المعنيين إلى العودة إلى مربعاتهم داخل السوق التي تضم 23 مربعا، في حين حدّثنا السكان عن مشكلة التوسعات الفوضوية التي أنجزها أصحاب المحلات الواقعة أسفل العمارات، وأكدوا لنا أنها تحولت إلى مصدر إزعاج كبير لهم، فقد أصبح الحي مثل «السوق»، على حد تعبيرهم، كما أشاروا إلى أن مشكلة الازدحام المروري تعود إلى المحلات أيضا، لكون المواطنين يقومون بركن سياراتهم على قارعة الطريق من أجل التّبضّع منها. وقال السكان إن عدد التّوسعات قد تزايد كثيرا في الآونة الأخيرة، كما أن بعض التجار أصبحوا يلجأون إلى كراء أو شراء عدة محلات مجاورة لبعضها أسفل نفس العمارة، ثم يستولون على المساحات الشّاغرة المخصصة للسكان و المارة، ومن بينها الأرصفة.
وأكدت مصادر النصر أن مصالح بلدية قسنطينة وجميع الهيئات المخولة بالتدخل لمواجهة التّجارة الفوضوية، قد تلقّت قرارا صادرًا عن الوالي في أواخر شهر أكتوبر من العام الماضي، يمنع التجار من عرض السلع خارج المحلات مهما كانت نوعها، حيث لم يعد الأمر يقتصر على المواد الغذائية، كما شمل القرار منع ممارسة أي نشاط تجاري على حافّة الطريق، على أن يطبق الأمر عبر كامل إقليم الولاية. وقد سبق وأن تطرقت النصر لموضوع التوسعات العشوائية بحي «سوناتيبا» عدة مرات، حيث تعرف تزايدا مستمرا منذ سنوات دون أن تضع لها السلطات حدًّا.   سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى