يعكفُ قرابة 30 متدرّجا في الدكتوراه، بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، على تلقِّي تكوين أكاديمي، في إطار اتفاق شراكة وتبادل ثنائي بين الجزائر وفرنسا، فيما برمجت ثلاثة تكوينات، على الأقل، العام الجاري بقطب الوسط والغرب.
واستقدم القائمون على الشبكة المختلطة الجزائرية الفرنسية، بالقطب الشرقي، بقسنطينة، إلى جانب رئاسة الجامعة، ثلاثة مختصِّين فرنسيّين، لتكوين المكوِّنين المُتدرجين في الدكتوراه، والبحث العلمي في إطاره التوثيقي، على مستوى تخصُّصات اللغة الفرنسية، علوم اللسانيات واللغات الأجنبية، و ذلك ضمن ثلاث ورشات تضمُّ كل منها حوالي عشرة باحثين، في إطار استكمال المرحلة الأخيرة لهذا الاتفاق المبرم في عام 2004، و المتضمن إنشاء مدرسة لتكوين الأساتذة الجامعيين في اللغة الفرنسية، وبرمجة تكوينات لهم، حاليا، ليشرفوا بدورهم على تخرج طلبة الماستر والدكتوراه.
وقال الدُّكتور عبدالوهاب دخية، مسؤول شبكة الفرنسية والتعابير الفرانكوفونية، بقطب الشرق، إنَّه تم استقدام المختصين الفرنسيين، البروفيسور جون بول نارسي كومب من جامعة السوربون الجديدة، بباريس، كلود كورتيي من ليون، وستيفاني كلار كونان، من ران، مضيفا أن ذلك جاء «لمنح المكوِّنين الأطر المنهجية السليمة في تكوين المتدرجين في الماستر والدكتوراه، وإدارة الأبحاث، وكذا رسكلة معارفهم، هم أنفسهم».
واقتصر بدء البرنامج المشترك بين الجزائر وفرنسا، في إطار علوم اللغة واللسانيات باللغة الفرنسية، على وجود 20 أستاذا العام 2004، حسب الدكتورة عتيقة قارة المولودة عبَّاس، بروفيسور في اللسانيات ومديرة مخبر بالمدرسة العليا للأساتذة، ببوزريعة، والمسؤولة الوطنية للشبكة المزدوجة بين البلدين، فيما بلغ العدد بين 2011 واليوم حوالي ألف دكتور، والضعف لحاملي شهادة الماجستير.
كما أضافت مسؤولة الشبكة المذكورة، التي تضمُّ ثلاثة أقطاب في الشرق والغرب والوسط، وعديد الفروع بالولايات، بوجود حوالي 30 مخبر بحث في اللغات الأجنبية وعلوم اللسانيات، على مستوى جامعات الجزائر، وهو رقم معتبر يشير لنجاح هذه الشراكة المبرمة لتكوين الباحثين والمخبريّين، خاصة بعد افتتاح مدرسة الدكتوراه بالجزائر منذ 2012.من جهتها، ذكرت البروفيسور لطيفة قاضي، أستاذة علوم اللسان ومديرة مخبر بجامعة عنابة، بوجود تكوينات في القطبين الآخرين للشبكة المختلطة، أي الوسط والغرب، بعد البدء بالقطب الشرقي، حيث يشمل التكوين جميع الأساتذة الذين أنهوا مذكراتهم للتخرج برتبة دكتور، على أن يتم البرنامج من طرف الفرنسيين مقسما إلى فترتين، الأولى لإلقاء محاضرات، والثانية بتنظيم ورشات تطبيقية تشاورية.
يذكر أنَّ التكوين المختلط أشرفت عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالبلدين، باهتمام خاصٍّ من مديرية التعاون الثنائي بالوزارة الوصية، وتحديدا المدير أرزقي سعيداني، ونائبته ماما لفجح، وكذا رئيس جامعة الإخوة منتوري، عبد الحميد جكون.
   فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى