أدت الأمطار التي تهاطلت خلال الأسابيع الماضية بقسنطينة، إلى تشكل بحيرة بالوحدة الجوارية 16 بعلي منجلي، يقول السكان إنها أصبحت تهدد حياة أطفالهم، خاصة أنها تقع بمسلك يعبره التلاميذ يوميا للوصول إلى المؤسسات التربوية و العودة منها.
البحيرة تشكلت على مساحة غير مستغلة، كانت موجهة لاحتضان مشروع يظهر أنه توقف عند مرحلة حفر الأساسات، ما جعل عمقها يزيد عن 50 سنتيمترا، و لولا اللون البني لمياهها التي اختلطت بالأتربة، لظن الناظر إليها أن الأمر يتعلق بمسبح مفتوح على الهواء الطلق، خاصة أن البركة تمتد على مساحة كبيرة.
ولاحظنا أن هذه البحيرة التي تقع بمحاذاة الطريق الرئيسي للوحدة الجوارية 16، قريبة من المؤسسات التربوية، وهو ما يشكل خطرا على حياة التلاميذ، خاصة المتمدرسين في الطور الابتدائي الذين يقوم بعضهم برمي الحجارة في المياه عند أوقات الفراغ، فيما يضطر آخرون للعبور بالقرب منها بحكم أنهم يقطنون في الوحدة الجوارية 15 ويدرسون في الوحدة 16.
و أكد لنا مواطن صادفناه بمحاذاة الطريق الرئيسي، أن ابنه وبعض أصدقائه في الدراسة، يقتربون في كل مساء من البحيرة من أجل رمي الحجارة، وقد يتحول الأمر للسباحة فيما بعد، مضيفا أن هذه المساحة لا تزال غير مستغلة منذ سنوات، و تتحول كلما تساقطت الأمطار إلى هاجس للأولياء، الذين قال لنا أحدهم إنه لا يمكن مراقبة الأطفال في كل مرة، إذ ليس باستطاعة الآباء التوقف عن العمل من أجل أخذ أبنائهم للمدرسة ذهابا وإيابا.و بينما أظهر بعض التلاميذ الذين وجدناهم بصدد المرور قرب المكان، عدم وعي بخطورة اللعب قرب البحيرة و السباحة داخلها،
و دعا تلميذ آخر لا يتجاوز سنّه 14 عاما، إلى ضرورة استغلال هذه المساحة من أجل إنجاز مسبح آمن عوض بقائها غير مستغلة لعدة سنوات، علما أن المدينة الجديدة علي منجلي لا تتوفر على أي مسبح منذ بداية تعميرها قبل أزيد من 20 سنة، في حين تم الانطلاق في مشروعين لم يسلما بعد رغم أن أحدهما جاهز.مندوب مندوبية علي منجلي 4، و لدى اتصالنا به، اكتفى بالقول إن البحيرة تشكلت فوق مساحة كانت تابعة لمشروع، لا تعلم مصالحه عنه شيئا، مضيفا أن هذه الوضعية مسجلة منذ عدة أعوام، أي قبل انتخاب المجلس الشعبي البلدي الجديد بالخروب.                                                                            
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى