بلغت النفقات الخاصة بالأجهزة الاصطناعية الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة و التي عوضتها وكالة «كناص» بقسنطينة، أزيد من 21 مليار سنتيم خلال العام الفارط، فيما أكد ممثل الديوان الوطني لأعضاء المعاقين "أوناف" أن المؤسسة توفر مختلف الأعضاء وبمقاييس عالمية، لاسيما بعد إبرام اتفاقية مع متعامل ألماني لتطوير صناعة مختلف التجهيزات.
ونظم أمس الأول الخميس، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بوكالة قسنطينة، بالتنسيق مع الديوان الوطني لأعضاء المعاقين الاصطناعية و لواحقها "أوناف" يوما إعلاميا،  بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار "ذوو الاحتياجات الخاصة في صميم انشغالات الصندوق"، حيث أفاد خلاله نائب مدير الصندوق المكلف بالأداءات بن طوبال عبد القادر، أن أزيد من 7700 مؤمّن اجتماعيا، استفادوا من أجهزة اصطناعية بمجموع نفقات إجمالي تجاوز 21 مليار سنتيم، وهو رقم يعكس المجهودات المبذولة من طرف الصندوق في خدمة هذه الفئة.
وأضاف بن طوبال أن قيمة نفقات الصندوق في نفس المجال قد تجاوزت 400 مليار سنتيم على المستوى الوطني، حيث أن «كناص» يوفر لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة نسبة تعويض تقدر بـ 100 بالمئة، وذلك بموجب الاتفاقية المبرمة مع “أوناف”، مشيرا إلى أن أفراد هذه الفئة سواء بصفتهم مؤمّنين اجتماعيا أو من ذوي الحقوق، يستفيدون من جميع الأداءات العينية في مجال التأمين على المرض والأمومة.
وأبزر المتحدث، أن الصندوق يتكفل أيضا بتعويضات أكياس القولون وبطاريات جهاز السمع البديل، وكذا البطاريات السمعية، من خلال توفير الكميات المطلوبة لعام كامل، فضلا عن التكفل الطبي والجراحي على مستوى مختلف عيادات طب العظام والتأهيل الوظيفي وكذا النفساني.
و ذكر المسؤول أنه وفي إطار التكفل الأمثل بهذه الفئة، فقد تم فتح مراكز رقابة طبية على مستوى هياكل الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية، مع إنشاء مصلحة المساعدة الاجتماعية عبر مختلف وكالات الوطن، من أجل مرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن مختلف الفئات الهشة غير القادرة على التنقل، بغرض تسهيل الإجراءات الإدارية عليهم.
من جهته، ذكر الخبير المختص في تجهيز الأعضاء الاصطناعية بـ «أوناف»، بهلول محمد، أن الديوان قد بلغ مراحل تقنية متطورة في صناعة الأعضاء، حيث أبرم شراكة مع المتعامل الألماني «أوتوبوك» الرائد عالميا في هذا المجال، كما تلقى خبراء من المؤسسة تكوينا من طرف هذه الهيئة المعروفة دوليا، إذ تمت مثلما أكد، رسكلة كل التقنيات.
وفي رده على سؤال للنصر، حول أسباب سفر ذوي الاحتياجات الخاصة إلى دول أجنبية لتركيب الأعضاء، أكد المتحدث بأن الأجهزة التي تتوفر عليها الجزائر تعد من الأحسن تقنيا كما أنها تراعي المعايير المعمول بها دوليا، فضلا عن انخفاض ثمنها مقارنة بدول كتركيا وفرنسا، حيث أشار إلى أن نقص عامل الثقة وعدم توفر المعلومة الصحيحة أدى إلى حدوث هذا الأمر، مؤكدا أن مصالح الديوان تقوم دوريا بحملات إعلامية بالمستشفيات ومختلف الهيئات العمومية.          
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى