طالب صباح أمس منتجو الحبوب الشتوية في بلدية ابن باديس ولاية قسنطينة ، بإنجاز مخزن للحبوب وكذا تجديد و إصلاح ميزان المخزن الحالي ، تفاديا لتكرار صعوبات الموسم الماضي .
حيث تم العام الماضي تسجيل عجز في استقبال المحصول ، و أخطاء كبيرة في الميزان ، جراء تواضع الإمكانات المتوفرة وتباطؤ عمليات التحويل إلى الخروب إثر تشبع وسائل الاستقبال المتاحة فيه ، هذا إلى جانب دعمه بعدد مناسب من العمال الموسميين ، تمديدا لساعات العمل ، إلى آخر شحنة تصل المخزن .
 المطلب طرح خلال لقاء جمع الفلاحين بمدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية قسنطينة السيد بوجمعة شروانة ، كما طالبوا بدعم الوحدة بالوسائل المادية والبشرية ، و بتسخير عدد كاف من العمال ، ليتمكنوا من تفريغ آخر شحنة تصل المخزن ،  مع تمديد مدة الدوام ،  وألحوا على الحد من اشتراط استعمال الأكياس الذي لم يعد يتناسب، حسبهم، وحاصدات المخازن التي أصبح اللجوء إليها إجباريا ،جراء النقص الكبير في العمال ، وإلى جانب ذلك طرح نقاط لها علاقة بتنظيم عملية الانتظار أمام المخزن عن طريق التسجيل في قوائم ، تفاديا للمشاحنات التي تقع بين الناقلين بين الحين والآخر.
مدير تعاونية الحبوب أوضح بدوره أن الميزان تم تجديد رؤوسه الإلكترونية بـ60 مليون سنتيم ، وأضاف أن انجاز مخازن جديدة يخضع لتخطيط مركزي ، وعن العمال قال أنه سوف يتم توظيف عدد مناسب من الموسميين منهم لإنجاح عملية الحصاد والدرس ، وفيما يخص التحويل قال أن ذلك تابع لمؤسسة نقل مستقلة ، ووعد بتوفير سلالم لولبية لتسهيل التفريغ بعدد كاف وإصلاح تلك المتوفرة حاليا ، وطالب كبار المنتجين بتحويل شاحناتهم مباشرة نحو الخروب ، ممن تتوفر لديهم وسائل النقل ، مذكرا بأن جني المحصول سيكون في رمضان وهذا ما سوف يسبب إرهاقا للقائمين على العمل ، مطالبا إياهم بتفهم ظروف العمل في شهر الصيام.
المسؤول قال أنه على الفلاحين تنظيم أنفسهم خارج المخزن بالطريقة التي يتفقون عليها ، ليتمكن كل منتج من صرف مقابل محصوله في ثلاثة أيام بعد غلق حسابه ، مع إعادة تقييم المحصول الذي تشوبه بذور الأعشاب الضارة على غرار « البروم «.
وللعلم قال نفس المتحدث أن دائرة عين عبيد استفادت من مخزن بقدرة 200 ألف قنطار سيتم انجازه في مقرها ، لرفع قدرات الاستقبال.       
  ص.رضوان

الرجوع إلى الأعلى