قام عمال مندوبية علي منجلي بقسنطينة، بتنظيف وتسريح البالوعات وقنوات المياه، أمس الأول، على خلفية حدوث فيضانات أدت قبل 3 أيام إلى غلق جل طرقات المدينة، و هو تدخل عرف سحب فساتين  وأكياس من النفايات كانت سببا في انسداد القنوات، و جنّب حدوث كارثة في اليوم الموالي الذي شهد تساقط أمطار طوفانية أغرقت مناطق أخرى.
وقام مندوبو علي منجلي بخرجة ميدانية قادتهم للنقاط السوداء التي تعرف تجمع كمية كبيرة من المياه، رغم وجود بالوعات بتلك الأماكن، حيث تسبب تساقط الأمطار قبل ثلاثة أيام في تعطيل حركة المرور بعدة محاور، ما جعل المندوبية تتحرك بمشاركة عمال المؤسسات البلدية، على غرار مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي و المؤسسة العمومية للنظافة والصحة العمومية لولاية قسنطينة ومؤسسة المياه والتطهير «سياكو».
وخلال الجولة الميدانية تم تفقد بعض النقاط السوداء التي عرفت انسدادا كبيرا على مستوى البالوعات وقنوات التصريف، ما أدى لتراكم كميات كبيرة من المياه، على غرار البالوعات الموجودة خلف متوسطة الشهيد عمار فاطمي وأخرى مقابل العمارات عدل 2  d، و نقطتين خلف ومقابل مدرسة صايبي بوشريط، ونقطة خلف العمار e مقابل الوادي بالمجمع السكني 3، وهي الأماكن الواقعة بالوحدات الجوارية 2 و 5 و7 و 16 و 17 و 18 و 19.
وأكد مندوب الفرع البلدي بعلي منجلي، فراح عزيز، والذي أشرف على العملية، وجود بالوعات بالنقاط السوداء المذكورة آنفا، ولكنها تبقى غير كافية حسبه، حيث اتفق مع مديرية الموارد المائية على إنجاز أخرى إضافية لتسهيل عملية تصريف المياه، مضيفا أن وضع بعض المقاولات وشركات البناء للنفايات الصلبة المتمثلة في الرمال والإسمنت وبقية المواد على حواف الطرقات، زاد من انسداد البالوعات، حيث تجرفها السيول مباشرة إلى القنوات.
و أضاف المتحدث، أن مصالح بلدية الخروب بعلي منجلي، قررت التدخل على مستوى النقاط السوداء، و ذلك مباشرة بعد الكارثة التي عاشتها المدينة خلال أول أيام تساقط الأمطار مع ما خلفه ذلك من مشاكل، كاشفا أن ما تم سحبه من القنوات أثار حفيظة و دهشة اللجنة المختصة، حيث عثر داخل القنوات على فساتين و مناشف و أكياس كاملة من النفايات و كذلك قارورات بلاستيكية و أتربة و حجارة، وهي العوائق التي حالت دون تصريف مياه الأمطار، مضيفا أن تساقط أمس الأول لم يؤثر كثيرا على حركة السير، بعد أن تم تنظيف جل البالوعات و القنوات.
وأرجع المنتخب سبب الانسدادات السابقة إلى الرمي العشوائي للنفايات من طرف السكان، و قال بأن وقوع البالوعات بمحاذاة حاويات رمي القمامة، زاد من تعقيد عملية تسريح المجاري المائية، مضيفا بأن المواطنين يكتفون برمي أكياس المهملات بالقرب من الحاويات دون أن يهتموا إن كانت داخلها، وبالتالي تسقط بالقرب من البالوعة مما يسبب انسداد هذه الأخيرة، كما ذكر فراح بأن رمي الردوم من طرف السكان أو المقاولات على حواف الطريق، تسبب أيضا في الفيضانات التي حدثت ببعض الطرقات في المدينة.
كما سجلت المصالح التقنية على مستوى الفرع البلدي بعلي منجلي، تحفظات حول أماكن وضع قنوات المياه والبالوعات وطريقة إنجازها التي لم تسهل من عملية التصريف، وأكد مسؤول بالمصلحة أن أكبر إشكال لفت الانتباه خلال الخرجة الميدانية الأخيرة، هو مواضع بعض البالوعات التي لا تتماشى مع المعايير المعمول بها، واصفا طريقة إنجازها بالعشوائية و غير الخاضعة لدراسة مدققة، حيث أن البعض منها وضع في أعلى الطرقات عوض أسفلها أين تتجمع المياه، موضحا أن أغلبها تقع بمحاذاة حاويات رمي القمامة، كما أن قطر القنوات ضيق جدا مقارنة بالمعايير المعمول بها في مناطق أخرى، حسب المصدر ذاته.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى