الوالي يحمّل مسؤولين بمديرية التجهيزات العمومية مسؤولية عرقلة المشاريع
اتهم والي قسنطينة السيد حسين واضح أمس مسؤولين بمديرية التجهيزات العمومية بعرقلة المشاريع المتأخرة من تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، حيث أمهل المعنيين مدة أسبوع لتدارك التأخر وتوعد بإقالة المتقاعسين.
الوالي و خلال خرجة تفقدية للعديد من المشاريع التربوية و الثقافية أبدى غضبا شديدا من توقف أشغال أغلب الورشات، حيث وجه توبيخا شديد اللهجة لمسؤولة على مستوى مديرية التجهيزات العمومية في غياب المدير الولائي، و ذلك على خلفية عدم تقدم أشغال مشروع متحف الشخصيات التاريخية لقسنطينة و توقيف العمال من طرف مسؤولة الورشة، و التي بررت الإجراء بعدم الحصول على مستحقات المشروع منذ شهور، حيث اتهم الوالي المصالح المعنية على مستوى مديرية التجهيزات العمومية بتعطيل المشاريع، و ذلك على مرأى من نفس المسؤولة و الصحافيين و المدراء الولائيين دون أن يتردد في القسم على تصفية جميع المسؤولين المتقاعسين على حد قوله، حيث منح مديرية التجهيزات العمومية مهلة أسبوع لتدارك الإجراءات الإدارية و استئناف الأشغال. كما هدد المسؤول الأول على الولاية بسحب مشروع إنجاز مركز الفنون بالمقر القديم للولاية وسط المدينة من المؤسسة المكلفة، و ذلك لذات الأسباب المتعلقة بتأخر حصول هذه الشركات على مستحقاتها و عدم تمكن مسؤولي الورشة من تسديد أجور العمال، حيث اختلفت كل من مصالح الخزينة العمومية و مديرية التجهيزات العمومية في وجود وضعيات مالية عالقة لهذه المؤسسات من عدمه، و هو ما أدى إلى تذمر الوالي مهددا بمنح المشروع لمؤسسة أخرى في حالة عدم تدعيم الورشة، فيما لا تزال ورشة مشروع الحظيرة الحضرية بباردو متوقفة بسبب وضعيات مالية عالقة بقيمة 70 مليار سنتيم حسب مسؤول المشروع، حيث وعد الوالي بالنظر في ملف الشركة مع وزارة المالية نظرا لوجود إشكال قانوني في تحويل 28 بالمائة من الأموال بالعملة الصعبة لصالح الشريك الأجنبي. أما في ما يتعلق بالمشاريع التربوية فقد عاين الوالي العديد من المؤسسات التعليمية بالمدينة الجديدة علي منجلي، أين اطلع على وتيرة الأشغال الجارية بإكمالية «علي منجلي بالوحدة الجوارية 18، إضافة إلى مجمعات مدرسية بكل من الوحدة 05، 20، 18، و إكمالية أخرى بحي خزندار، حيث قال الوالي في تصريح للصحافة أن حوالي 12 أو 13 مؤسسة تربوية ستكون جاهزة خلال الدخول المدرسي القادم أغلبها بالمدينة الجديدة، ما من شأنه التخفيف من حدة الضغط المفروض على العديد من المؤسسات، و كذا توفير الهياكل التربوية بالأحياء المبرمجة لترحيل أكثر من 3000 عائلة خلال الشهر القادم حسب المسؤول. تجدر الإشارة إلى أن الوالي و إلى جانب هذه المشاريع تفقد أيضا ورشة إعادة تهيئة نزل بانوراميك، أين قدمت له وعود من طرف المسؤولين بدخول المرفق حيز الخدمة ابتداء من شهر أوت القادم، فيما عاين المسؤول ورشة إنجاز المكتبة الحضرية بشارع زعموش.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى