منع أمس، أولياء تلاميذ بمدرسة أحمد شنطي بالوحدة الجوارية 20 توسعة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، أبناءهم من الالتحاق بالأقسام احتجاجا على النقص الكبير في العمال، ما أدى إلى تدهور وضعية النظافة في المؤسسة، في وقت يؤكد فيه ممثل البلدية أن المشكلة عامة.
وجاء تحرك الأولياء بعد يوم من احتجاج الأساتذة على وضعية المؤسسة التربوية، حيث أصبح المعلمون مضطرين إلى تنظيف الأقسام بأنفسهم بسبب انعدام العمال، ما جعلهم يخفضون من الوقت المخصص للتحصيل العلمي لفائدة أعمال النظافة، كما أوضح لنا الأولياء الذين تحدثوا إلينا، أن بعض أبنائهم أصيبوا بالتهابات بسبب انعدام النظافة على مستوى دورات المياه، في حين أشاروا إلى عدم وجود عامل يفتح البوابة الرئيسية ويغلقها مساء. وأضاف محدثونا أن إدارة المدرسة قد راسلت المجلس الشعبي البلدي عدة مرات من أجل إيجاد حل للمشكلة، لكن دون جدوى، فيما طالبوا المسؤولين بالتدخل لإيجاد حل.      
وأفاد المندوب البلدي لعلي منجلي 3، عزيز فراح، في اتصال بنا، أن المشكلة عامة، حيث تتعلق برفض المواطنين العمل في هذه المناصب بعقود إدماج اجتماعي، إذ يتقاضى بعضهم أجرا بثمانية آلاف دينار شهريا، بينما يتقاضى آخرون اثني عشر ألف دينار، فيما أشار محدثنا إلى أن المندوبية تدخلت من خلال الاستعانة بأعوان النظافة لمؤسسة «بروبراك» من أجل رفع حاويات القمامة الموجودة في ساحة المؤسسة، موضحا أنه لا يوجد في الوقت الحالي عامل يتكفل برفعها، ما أدى إلى تراكمها.
وقال نفس المصدر إن البلدية تقوم بتسجيل عدد معتبر من الأشخاص المهتمين بالعمل في هذه المناصب، لكن بمجرد المصادقة على المقررات الخاصة بهم يرفضون الالتحاق بالعمل، كما نبه أنه قام بمراسلة لجنة التربية بالمجلس الشعبي البلدي بالخروب عدة مرات من أجل طرح هذه القضية. وتَجدُرُ الإشارة إلى أنّ العديد من المدارس الابتدائيّة على مستوى الولاية تعرف نفس المشكلة، حيث يرفض العُمّال الالتحاق بها بسبب الأجر الزّهيد الذي يتقاضونه.   
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى