ارتفعت حالات الشفاء للمصابين بفيروس كورونا بمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، إلى 165 حالة فيما يجري الأطباء قرابة 40 فحصا بجهاز السكانير يوميا، فيما سجلت مؤسسة البير أزيد من 130 حالة استشفاء فعلية، كما تعرف توافد
ما يزيد عن 30 شخصا يوميا، بينما سجلت الولاية أربعة وثلاثين حالة استشفاء بين الأربعاء والخميس الماضيين.
وأفاد مدير مستشفى ديدوش مراد عبد الكريم بن مهيدي في اتصال بالنصر نهاية الأسبوع، أن حالات الشفاء ارتفعت الأربعاء، إلى 165 غادرت المستشفى بعد أن تلقت العلاج بمصلحة الكوفيد، التي تكفلت بأزيد من 230 مريضا منذ نهاية أفريل المنصرم.
وتابع المتحدث، أن أسرة قسم الكوفيد ممتلئة عن آخرها  واضطرت الإدارة قبل يومين إلى إضافة 5 أسرة إلى السبعين المتوفرة بسب الاكتظاظ الكبير وزيادة عدد الحالات المؤكدة فضلا عن المشتبه بها، مضيفا أن الأطباء يجرون فحوصات بالسكانير لقرابة 40  حالة يوميا، باعتبار أن الجهاز هو الثاني من نوعه  المتوفر بالمؤسسات العمومية.
وتمثل الحالات الوافدة إلى المستشفى من مدينة قسنطينة نسبة 50 بالمئة،  تليها الخروب بعشرين بالمئة، ثم علي منجلي بنسبة عشرة بالمئة وتتوزع البقية كما قال، على باقي البلديات،  في حين سبق وأن صرح مسؤولو المستشفى الجامعي أن كل الأسرة مشغولة.
وأوضح مدير مستشفى البير بن داود رفيق، في اتصال بنا،  أن مصلحة الكوفيد التي تتوفر على 90 سريرا استقبلت منذ بداية الجائحة، ما يزيد عن 500 حالة، حيث سجلت 130 حالة شفاء فعلية بمعنى أن نتائج الفحوصات جاءت سلبية و أثبتت شفاء المرضى نهائيا.
وأضاف المتحدث، أنه سجل أيضا أزيد من 150 حالة خروج سلبي، في حين أن الإجراءات العلاجية الجديدة سمحت بخروج ما يزيد عن 150 شخصا تلقوا العلاج لفترة وتحسنت وضعيتهم، حيث تم توجيههم إلى الحجر المنزلي حتى يشفوا نهائيا، مشيرا إلى أن عدد المرضى في تزايد مستمر إذ أن الوافدين على المصلحة يفوقون 30 حالة يوميا، مضيفا أنها تتكفل حاليا بـ 82 مريضا يخضعون للعلاج.
من جهة أخرى، صرّح مدير الصحة لولاية قسنطينة، عديل دعاس، للنصر، أن المستشفيات الثلاث المكلفة بالتكفل بحالات «كوفيد» قد سجلت دخول أربعة وثلاثين شخصا خلال أربع وعشرين ساعة بين يومي الأربعاء والخميس، بسبب ظهور الأعراض عليهم، مشيرا إلى نسبة الاستشفاء مقلقة.
ورغم أن إصابة المعنيين ليست مؤكدة، إلا أن المدير وصف عدم احترام الأشخاص لإجراءات الوقاية بالفعل «غير الإنساني»، فقد أصبحت المستشفيات في حالة تشبّع وتستنفد كامل طاقتها، ما أدخلها حلقة مغلقة، بحيث يفد على المستشفى من الحالات الجديدة نفس العدد الذي يغادره، مثلما عبر المسؤول، الذي أضاف أن الأسبوع الماضي عرف فحص 100 شخص يحملون أعراض الفيروس في يوم واحد بالمستشفى الجامعي، كما نبّه إلى أن هناك حالات مرضية أخرى ينبغي التكفل بها أيضا في المؤسسات الصحية، وليست حالات كورونا وحدها.
وتعرف  مدينتا قسنطينة وكذا علي منجلي، تراخ كبير منذ رفع الحجر جزئيا، حيث لاحظنا عدم احترام تام لإجراءات التباعد الاجتماعي سواء بالشوارع أو المحلات و وسائل النقل فضلا عن  مختلف المؤسسات والإدارات، وهو ما نجم عنه غلق للعديد من الهيئات الإدارية والمندوبيات البلدية كما سجلت إصابات في أوساط الموظفين العموميين والمنتخبين، مثلما أكده والي الولاية ساسي أحمد عبد الحفيظ.
 ويمتنع الكثير من المواطنين عن ارتداء الكمامات في الأماكن والإدارات العمومية، حيث يجد الموظفون صعوبة في تطبيق الإجراءات الوقائية، كما لاحظنا بعلي منجلي عدم احترام للبرتوكول الوقائي إذ نادرا ما يرتدي الشباب وحتى كبار السن الكمامات، في حين عادت الأسواق الفوضوية إلى الظهور بوسط المدينة فضلا عن مظاهر الاكتظاظ بالأسواق والمساحات التجارية الكبرى.  
لقمان .ق/ س.ح

الرجوع إلى الأعلى