أجرت مديرية الصحة بولاية قسنطينة، أزيد من 2200 تحقيق وبائي لحالات مرضية بفيروس كورونا تم تشخيصها باختبار "بي سي آر" وجهاز السكانير، حيث شملت ما يفوق 12 ألف حالة، كما أحصت 4723 شخصا مشتبه في إصابته إلى غاية نهاية سبتمبر المنصرم، فيما أكدت الإحصائيات أن نصف عدد المصابين يقطنون ببلدية قسنطينة، وأن الشباب يمثلون قرابة 35 بالمئة من المرضى.
وقدمت مديرية الصحة عرضا حول الوضعية الوبائية بالولاية خلال الدورة العادية للمجلس الولائي المنعقدة أمس، حيث ورد في التقرير الذي عرض من طرف مدير الصحة بالنيابة دعاس عديل، أن مراكز كوفيد الأربعة، تتوفر على 320 سريرا فضلا عن العديد من أسرة الإنعاش، في حين تم فتح العديد من نقاط الكشف الطبي بمؤسسات جوارية وذلك من أجل تخفيف الضغط عن المؤسسات الكبرى.
وبلغ عدد الحالات المشتبه في إصابتها إلى غاية نهاية سبتمبر المنصرم، سقف 4723 في حين تم تأكيد إصابة 1659 عن طريق تشخيص “بي سي آر» كما سجلت 1106 حالة شفاء تم تأكيد 614 منها بتفاعل البوليمراز المتسلسل وما تبقى عن طريق الفحص بالسكانير، في حين احتلت بلدية قسنطينة المرتبة الأولى في عدد الإصابات بنسبة تزيد عن 52 بالمئة تليها الخروب بـ 29 بالمئة، ثم ديدوش بقرابة 6 بالمئة، فيما حلت ابن زياد أخيرة بنسبة 0.49 بالمئة من مجمل الحالات.
وشكل الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 65 عاما أكبر عدد من المصابين، حيث قدرت النسبة بـ 37.60 بالمئة، في حين بلغت نسبة المصابين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 44 عاما، قرابة 35 بالمئة، وحل الذي تزيد أعمارهم عن 65 عاما في المرتبة الثالثة بنسبة قدرت بـ 25 بالمئة لتسجل الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها بين 0 و 4 أعوام أقل نسبة في الإصابات بـ 0.35 بالمئة، علما أن التقرير أورد أن كل الفئات العمرية قد أصيبت بعدوى الفيروس.
وسجلت أعلى نسبة في الإصابات شهر جوان المنصرم، حيث أصيب 31 بالمئة من المرضى في تلك الفترة قبل أن يبدأ المنحى في التنازل تدريجيا، إذ سجل تراجع محسوس في عدد المصابين في سبتمبر المنصرم بنسبة لا تتعدى 7 بالمئة من مجمل الحالات المؤكدة، علما أن أول حالة مؤكدة عن طريق “بي سي آر” قد سجلت في 20 مارس قبل أن تتوفي بعد ثلاثة أيام من التشخيص.
وأجرت مديرية الصحة، عن طريق مصالح الأوبئة والطب الوقائي 2216 تحقيقا وبائيا مس 12157 حالة، حيث شملت كل شخص مشتبه أو مؤكد الإصابة إذ تمت متابعة كل الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر أو غير مباشر بالشخص المعني، كما أورد التقرير أنه تم إنجاز 843 تحقيقا حول الحالات الموجبة المشخصة عن طريق “بي سي آر” وشملت 4794 شخصا تم التحقق منها ثم عزلها.
وتابع ذات المصدر، أنه تم إنجاز 1382 تحقيقا لحالات موجبة عن طريق السكانير، إذ شملت 7363 شخصا تم التحقق منهم أيضا وعزلهم، قبل أن تشخص 120 حالة منها بتقنية “بي سي آر” التي أثبتت إصابتهم، فيما دعت مديرية الصحة إلى ضرورة التطبيق الصارم للإرشادات الطبية والوقائية، فضلا عن التكثيف من العمليات التحسيسية الجوارية مع الالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن العمومية وتوفيرها بأسعار معقولة حتى تكون في متناول الجميع.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى