وافق نهاية الأسبوع الماضي، المجلس التنفيذي للولاية على مخطط إعادة تأهيل موقع تيديس الأثري بقسنطينة، حيث تتضمن الدراسة مقترحات بإجراء حفريات جديدة للكشف عن آثار من العهد الإسلامي.
و أوضح مدير الثقافة لولاية قسنطينة في تصريح للنصر، أن الموافقة على المخطط في مجلس الولاية ليست إلا واحدة من المراحل التي يدرس فيها المخطط من مختلف جوانبه من أجل رفع جميع التحفظات، مشيرا إلى أن المخطط سيُجمع في ملف ويعرض أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي من أجل المصادقة عليه بعد هذه المرحلة.
و أضاف نفس المصدر أنه سيتم وضع سجل في بلدية بني حميدان من أجل تدوين أي اعتراض من طرف السكان على المشروع لفترة زمنية، في حين سيرفع المخطط بعد الموافقة عليه في المجلس الشعبي الولائي إلى الوزارة الوصية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.
و نبه نفس المصدر أن تاريخ الدراسة يعود إلى عام 2012، حيث أسندت إلى مكتب الدراسات العمومي «أورباكو»، موضحا أن مخططها تضمن مجموعة من الاقتراحات؛ من بينها القيام بحفريات جديدة في جزء من الموقع للكشف عن آثار من العهد الإسلامي، لم تكشف عنها الحفريات الاستعمارية.
و سبق وأن صرحت المعمارية المختصة في ترميم المواقع الأثرية، سامية بن عباس، للنصر، التي عملت مع مكتب الدراسات المذكور حول موقع «تيديس» أن المرحلة الأولى من المشروع سلمت في 2014 لتسلم المرحلة الثانية بعد ذلك بسنة، وتضمنت ملفا يضم حوالي 40 خريطة و600 صفحة من الإحصاءات الطوبوغرافية و الأثرية.
و ذكرت المختصة حينها أن الموقع قادر على إعادة التأريخ للجزائر، موضحة أن الدراسة اقترحت القيام بحفريات في المكان، بعد أن عثر فيه على تركيبات أسوار يمكن أن  ترجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وتم اقتراح تنظيفها وإنجاز مسارات سياحية للزوار، ما سيحول بلدية بني حميدان إلى قطب سياحي وطني. وقد اقترح في الدراسة بحسب ما صرحت به المعمارية من قبل للنصر، بناء منازل للصناعات التقليدية و مراقد في قرية الصفصافة القريبة بما يتماشى مع هذا المشروع السياحي و الثقافي.
و يذكر أن موقع «تيديس» الأثري قد دعم قبل سنوات قليلة ببناء إحاطة و مراحيض لتنظيم الدخول إلى المكان.
سامي.ح 

الرجوع إلى الأعلى