أكد مدير التعمير لولاية قسنطينة أن نزاعا قضائيا مع المقاولة التي أنجزت مشروع تهيئة أرضية شارعي ديدوش مراد و19 جوان، قد أخر انطلاق أشغال إعادة التهيئة التي برمجت لنهاية شهر فيفري الماضي، فيما شرعت المديرية في العمل على تسوية المستحقات غير المدفوعة لفائدة المقاولات التي أنجزت أشغال التهيئة بالمدينة في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة.
و وجه المنتخب بوبكر بن حمودة في الفقرة المخصصة لمتفرقات الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي، سؤالا حول أسباب عدم انطلاق أشغال إعادة تأهيل شبكة صرف مياه الأمطار التي أعلن الوالي في الدورة السابقة أنها ستنطلق مع نهاية شهر فيفري، مشيرا إلى أن التجار في الشارعين يعانون من المشاكل المرتبة عن تدهور وضعيتها بشكل كبير.
ويسجّل الشارعان المذكوران مشاكل في بلاطات الأرضية التي تزعزعت من مكانها، بعد فترة قصيرة من تهيئة المكان خلال عاصمة الثقافة العربية، حيث أوضح الوالي في الدورة السابقة أن المشكلة تتعلق باختلالات مسجلة في نظام تصريف مياه الأمطار، وهو ما سيكون محل عملية لإعادة الاعتبار.
ورد مدير التعمير للولاية على المنتخب بالتأكيد أن مصالح المديرية قامت بمعاينات ميدانية للموقع رفقة أعضاء من المجلس والمصالح التقنية المعنية من أجل إعادة التأهيل للشارعين المذكورين، في حين أوضح أنه تم استدعاء المقاولة التي أنجزت الأشغال في وقت سابق، لكنها رفعت دعوى قضائية ضد المديرية وما زالت القضية في العدالة ما أخر العملية.
وتحدث المسؤول خلال مناقشة الميزانية في بداية اليوم الثاني، عن عمليات تهيئة الساحات العمومية بالمدينة، حيث ذكر أن مصالحه شرعت في فتح ملفات تخص عدم تسوية المستحقات المالية للمقاولات التي أنجزت مشاريع تهيئة للمدينة في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة؛ وتشمل الساحات العمومية.
واشتمل الحديث في المجلس حول مشروع إنجاز مقر لمديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية قسنطينة، حيث عرف تأخرا في الإنجاز بعد أن توقف بين سنتي 2015 و2018، في حين ذكر مدير القطاع أن عملية الإنجاز تجاوزت نسبة 85 بالمئة، فيما نبه إلى أنه تم الحصول على المبلغ المالي محل العجز والمقدر بأربعة عشر مليون دينار، والمصادقة على الملحق التقني والالتزام بتسديد ديون المقاولة المنجزة، إلا أن الأخيرة لجأت إلى العدالة مؤخرا لتحصيل مستحقاتها بسبب عدم المصادقة على عملية التسديد لدى الخزينة العمومية.  وتحدث مدير الشباب والرياضة أيضا عن مشروع إنجاز بيت للشباب بطاقة استيعاب خمسين سريرا، حيث قال إن المشروع عرف تأخرا كبيرا لأن الأرضية المخصصة له عرفت بعض المشاكل بسبب رفض سكان حي زواغي القريبين من موقعها لإنجازه، لكنه أضاف أن المشروع معلق في الوقت الحالي بسبب عدم توفر الأرضية. وجاءت تصريحات المسؤولين عن القطاعين استجابة لطلب التوضيحات حولها ضمن تقرير لجنة المالية والاقتصاد
 للمجلس.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى