خصص أول أمس الخميس، المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة مبلغ 7 ملايير و500 مليون سنتيم من أجل اقتناء أربعة وحدات لتوليد الأوكسجين لتوضع على مستوى المستشفيات في شهر أوت، بعد النقص الكبير المسجل فيها مع تفاقم الوضعية الوبائية، في حين تم الاتفاق على تحويل المبلغ من أبواب بالميزانية مثل إعانات الجمعيات الثقافية والرياضية.
وأكد رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي، الدكتور عبد الله بن عراب، في تصريح للنصر، تخصيص مبلغ بقيمة 7 ملايير و500 مليون سنتيم من طرف المجلس من أجل اقتناء أربع وحدات لتوليد الأوكسجين لفائدة مستشفيات الولاية، حيث ذكر أنها ستوضع حيز الخدمة شهر أوت من أجل تدارك النقص المسجل في التزود بالأوكسجين في مصالح التكفل بالمصابين بفيروس كوفيد-19 في مستشفيات قسنطينة والبير وزيغود يوسف وديدوش مراد والخروب. وذكر رئيس اللجنة أن المستشفى الجامعي يستهلك عشرة آلاف لتر من الأوكسجين في 24 ساعة، في حين يقدر استهلاك مستشفى البير بألفين وخمسمئة لتر وألف وأربعمئة ألف لتر في مستشفى الخروب ونفس الكمية في مستشفى ديدوش مراد وستمئة لتر يوميا في مستشفى زيغود يوسف.
وأضاف نفس المصدر أن الشاحنة الواحدة لنقل الأوكسجين تستوعب 6 آلاف لتر، بينما يتم إنتاج الأوكسجين على مستوى ولايات جيجل وحاسي مسعود وسكيكدة، كما اعتبر رئيس اللجنة أن وضع الوحدات الأربع لتوليد الأوكسجين التي سيوفرها المجلس الشعبي الولائي مع الوحدتين اللتين طلبتهما مديرية الصحة سيزود الولاية بستة، سيدعم احتياجات المستشفيات، فيما أضاف أن مدير الإدارة المحلية قد شارك في اللقاء الذي نظم بالمجلس وترأسه رئيس المجلس الشعبي الولائي، حيث أكد لنا أن جميع الإجراءات الإدارية الخاصة بصفقة اقتناء وحدات إنتاج الأوكسجين قد تمت في نفس اليوم وستكون صفقة بالتراضي من أجل ضمان الحصول عليها في أسرع وقت ممكن، نظرا للظرف الاستعجالي.
وحول المبلغ المالي المخصص لاقتناء الوحدات المذكورة من الباب المخصص لإعانات الجمعيات الثقافية والرياضية فضلا عن باب آخر، مثلما أكده نفس المصدر، الذي ذكر لنا أن قيمة الوحدة الواحدة تقدر بمليار وسبعمئة مليون سنتيم، في حين نبه إلى أن المجلس اقترح تخصيص وحدتين للمستشفى الجامعي ابن باديس، ووحدة لكل مؤسسة استشفائية أخرى عبر الولاية، كما نبه إلى أن الحاجة للأوكسجين بالمستشفيات لا تتعلق بجائحة كوفيد-19 فقط، وإنما تعتبر مادة أساسية بالنسبة للعديد من النشاطات الطبية الأخرى، فضلا عن أن الإصابة بفيروس كورونا ستعود للظهور خلال الأعوام القادمة، مشددا على ضرورة تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وذكر لنا المنتخب عبد الغاني مسعي أن اللقاء تم بمشاركة لجنة المالية وخلية الأزمة في المجلس، مؤكدا أن الأسبوع القادم سيعرف مبادرات أخرى من طرف المجلس الشعبي الولائي من أجل دعم الولاية في مواجهة الأزمة الوبائية مع ارتفاع عدد الحالات.
من جهة أخرى، شهد المستشفى الجامعي ابن باديس في حوالي الساعة السابعة إلا الربع من مساء أمس الأول، عملية تزويد بشاحنة أوكسجين بعد أن واجه نقصا فيها خلال النهار، مثلما أكده لنا مصدر مطلع، كما نشر مسؤول مصلحة الطب الداخلي بنفس المرفق عبر حسابه بمنصة “فيسبوك” نداء للمواطنين يطلب فيه دعم المستشفى بأدوات تنظيم تدفق الأوكسجين من القارورات خلال نفس اليوم، فيما سبق وأن صرح مدير الصحة لولاية قسنطينة للنصر أن الكميات التي تزود بها المستشفيات في الوقت الحالي لا تلبي حاجتها كاملة بعد تزايد الطلب عليها نتيجة الارتفاع في عدد المصابين بفيروس كوفيد-19، في وقت صار فيه الكثير من المواطنين يبحثون عن قارورات الأوكسجين والمكثفات التي تعرف ندرة في السوق من أجل التكفل بمرضاهم الخاضعين للعلاج في المنازل.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى