يشتكي سكان المدينة الجديدة ماسينيسا بولاية قسنطينة، من الانتشار الكبير للتجارة الفوضوية التي غزت المنطقة و تسببت في تشويه المنظر العام، بسبب مخلفات السلع المرمية في أرجاء المكان مشكلة ما يشبه مفرغة عمومية، إلى جانب تعطيل و إعاقة حركة المرور.
و وقفنا على انتشار تجارة الطاولات على طول الطريق الموازي للمجمعات السكنية بماسينسا، حيث يعرض الباعة مختلف منتوجاتهم من خضر و فواكه موسمية إلى جانب مواد غذائية أخرى، ناهيك عن طاولات بيع الملابس المستعملة التي أضيفت مؤخرا، و التي أضحت قبلة للزبائن. و لاحظنا أن هذا السوق الفوضوي أصبح سببا رئيسيا في ظهور عديد من المشاكل بالمنطقة، حيث اشتكى السكان من الشجارات الدائمة التي تحدث بين الباعة والمواطنين مع تعالي أصواتهم، ناهيك عن التخلص من بقايا السلع بطريقة عشوائية، ما جعل المكان يتحول إلى مفرغة عمومية تقتات منها مختلف الحيوانات. و أكد لنا مواطنون أن مدينة ماسينيسا أضحت مستقرا للباعة الفوضويين حيث تشهد حركية و تزايدا في النشاط خلال الفترة المسائية، خصوصا و أنهم يقصدونها بالعشرات من كل جهة، و يستمر نشاط الباعة إلى ساعات متأخرة، ما تسبب في غلق الطرقات و عرقلة حركة المركبات. و أوضح السكان، أن مظاهر التجارة الفوضوية نغصت عليهم يومياتهم، إذ أصبحوا يستيقظون على أصوات الباعة المرتفعة و محركات الشاحنات سواء في الصباح أو في فترة القيلولة، ناهيك عن منظر الأوساخ المنتشرة في الأرجاء و التي تنبعث منها روائح كريهة.
و قال المواطنون، إنهم يطالبون السلطات بالتدخل في أقرب وقت و وضع حد للأسواق الفوضوية قبل أن تتفاقم الظاهرة، مع العلم أن السكان أخبرونا أنهم سبق و قدموا عدة شكاوى للجهات المعنية.                        رميساء جبيل