دعت مديرية المصالح الفلاحيّة نهاية الأسبوع الماضي، الفلاحين إلى الشروع في حصاد المحاصيل الناضجة، خصوصا الحبوب الشتوية، بعد تسجيل ارتفاع محسوس في درجات الحرارة، في حين أكد الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين أن العملية قد انطلقت في عدة مناطق.
وأورد بيان نشرته مديرية المصالح الفلاحية على صفحتها بشبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» دعوة المديرية للفلاحين إلى الشروع في عملية حصاد المحاصيل التي بلغت مرحلة النضج في أقرب الآجال بسبب الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة خلال الأيام الجارية، مركزة على الحبوب الشتوية، في حين تعرف ولاية قسنطينة موجهة حر مرتفعة تتجاوز 38 درجة منذ منتصف الأسبوع الماضي.
من جهته، أكّد الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بولاية قسنطينة أنّ عملية الحصاد قد انطلقت على مستوى العديد من المناطق، على غرار المزرعة النموذجية «بوعون رابح» في بونوارة ومنطقة ديدوش مراد وغيرهما، مشيرا إلى أن العملية تمس الشعير والفول والعدس وبعض أنواع الحبوب الأخرى، في حين أوضح أن الاتحاد سيطلع على محاضر اللجنة المسخرة لمعاينة انعكاسات التراجع في تساقط الأمطار على بعض المناطق التي يشكو فلاحوها من «الجفاف» بعد أيام، مؤكدا أن معدل التساقط قد تراجع إلى حوالي النصف في بعض المناطق، ما سينعكس على إنتاج فلاحيها بالضرورة. ونبه نفس المصدر أنّ الاتحاد لا يطالب بتدابير الجفاف، وإنما يطالب بجدولة ديون الفلاحين المتضررين من تراجع الأمطار، حتى يتاح للنشاط الفلاحي الاستمرار بوتيرة حسنة في الموسم القادم، كما يستطيع الفلاحون مواصلة نشاطهم، في حين أشار إلى أنّ الديون تختلف من فلّاح لآخر بحسب حجم النّشاط، و«سيكون صعبا على الفلاحين الذين تأثروا بمشكلة الأمطار أن تتراكم عليهم ديون جديدة في الموسم القادم».                       سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى