وجّهت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بقسنطينة، منذ التاسع من الشهر الحالي، إعذارات لـ 15 مؤسسة لاستقبال الطفولة الصغيرة، على إثر بعض التحفظات التي تمت ملاحظتها خلال خرجات المراقبة الميدانية، فيما تمت مباشرة الإجراءات اللازمة من طرف الجهات المختصة مع تلك التي تنشط دون اعتماد، من جهة أخرى، تسعى المديرية إلى إضافة سبعة أقسام تدريس عبر المؤسسات التربوية خلال الدخول المقبل.
وذكر مدير النشاط الاجتماعي، عبد القادر دهيمي، في حديث للنصر، أنه من بين 120 روضة أطفال معتمدة على مستوى قسنطينة تمت زيارة 54 مؤسسة منذ التاسع من الشهر الحالي من طرف لجنة المراقبة والمتابعة، حيث وُجهت لـ 15 منها إعذارات بسبب وجود تحفظات متعلّقة بالسلامة الأمنية، الوقائية، والصحية، مع منح المعنيين فترة تقدّر بأسبوعين لاستدراك التحفظات، كمرحلة أولى.
وأضاف المتحدث أنّ معايير التكفل بالصغار عبر دور رياض الأطفال تبقى جيدة، والتجاوزات المسجلة لا تؤثر كثيرا، أما فيما يخصّ المؤسسات التي وُجدت في حالة نشاط غير قانوني فقد اتخذت ضدها الإجراءات اللازمة من طرف مديرية التجارة والمصالح الأمنية، والعملية مستمرة، ذلك أن إجراءات المراقبة تتم بصفة يومية، بحسب المسؤول، الذي دعا الأولياء والمواطنين إلى تبني سياسة التبليغ في حال الوقوف على أية تجاوزات، لأن لمصلحة الطفل وحمايته أهمية بالغة.
وقال محدّثنا أنّ لجنة تم تنصيبها على مستوى المديرية، تضم أيضا أعضاء من مديريات الصحة والتجارة، والحماية المدنية، ومختص في التربية والتعليم، حيث تتكفل بتطبيق هذا الإجراء، بناء على تعليمات والي قسنطينة بضرورة المراقبة الدورية والمستمرة لدور استقبال الطفولة الصغيرة ومدى التكفّل بهذه الفئة، من خلال الوقوف على ظروف التمدرس، الأقسام، وجدول الوجبات الذي يجب أن يصادق عليه من طرف الطبيب، إلى جانب التأمين، المطافئ، أجهزة الكشف عن تسربات الغاز والحرائق، ومراقبة نوعية الدروس.
في سياق آخر، نوّه دهيمي بعدم وجود قوائم انتظار بالنسبة للمتمدرسين، سواء على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية للمعاقين ذهنيا، أو في الأقسام المفتوحة الخاصة بذوي الإعاقة الخفيفة التابعة لمديرية التربية، أين أكد افتتاح مصالحه لـ 10 أقسام منذ شهر أكتوبر في مناطق نائية على غرار بلديتي عين عبيد وابن باديس، وبذلك وصل مجموعها إلى 33 قسما، الهدف منها إدماج التلاميذ جزئيا ثم كليا اعتمادا على ما يقرّره الأخصائيون التربويون، العياديون، والنفسيون، زيادة على أنّ تحصيلهم ونتائجهم الدراسية، يقول المتحدّث، جيدة، كما تسعى المديرية إلى رفع عدد الأقسام مع الدخول المقبل ليصل العدد إلى الـ 40، وتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك على غرار المؤطرين، و وسائل النّقل.
من جهة أخرى، قال المتحدّث إنّ صبّ منحة الإعاقة والضمان الاجتماعي للأشخاص المعنيين تتم في سلاسة، وفي أوقاتها المحددة، ذلك أنّ السلطات العليا في البلاد وفّرت كل التسهيلات المالية، والوزارة الوصيّة أعدّت بطاقة متابعة شهرية لمراقبة سير العملية بدقّة.
إسلام.ق

الرجوع إلى الأعلى