محاولات متكررة لاحتلال أكواخ مرحلين من حي  «أوفلا» بالخروب
تجددت مؤخرا محاولات لإعادة احتلال سكنات مهدمة بحي أوفلا القصديري ببلدية الخروب، حيث حذر السكان من تسجيل مناوشات بين المعنيين و سكان الحي،  و جددوا مطلب الترحيل الجماعي و الهدم النهائي للبنايات. ممثل الحي القصديري و في اتصال بالنصر، قال أن غرباء قدموا منذ حوالي 05 أيام إلى الحي في خطوة لإعادة احتلال سكنات مرحلين تم هدمها من طرف البلدية بعد عملية ترحيلهم، و هو ما أدى حسبه إلى حدوث ملاسنات مع المعنيين من طرف سكان الحي انتهت بمغادرتهم للحي، مرجعا الأسباب إلى عدم هدم هذه السكنات بشكل كلي من طرف المصالح المعنية على حد قوله، و ذلك نظرا لوجود سكنات لمواطنين آخرين لا يزالون يقطنون بها و هي متلاصقة مع السكنات التي تم هدمها، حيث أوضح المتحدث أن مصالح البلدية لم تتمكن من هدمها كلية خشية التسبب في انهيار البناءات المأهولة، حيث تجددت محاولات إعادة احتلال السكنات داخل الحي ككل مرة على حد قوله، متهمين بعض السكان المرحلين بمحاولات بيع سكناتهم القديمة لأشخاص آخرين، و هو ما أدى حسب ممثل السكان إلى حدوث مواجهات بالعصي و الأسلحة البيضاء مع المعنيين في عديد المناسبات. سكان الحي الذي يقع بمحاذاة محطة القطار و الذي يضم حوالي 32 عائلة تقطن في المقر القديم لديوان الخضر و الفواكه، جددوا مطلب إعادة الإسكان لتمكينهم من العيش داخل سكنات لائقة، خاصة و أنهم يسكنون منذ عدة سنوات داخل بناءات متآكلة لا تصلح «لإيواء البشر»، متسائلين عن سبب إقصائهم من الاستفادة من سكنات اجتماعية لائقة في القوائم السابقة، و ذلك بالرغم من حيازة العديد منهم على طلبات يرجع تاريخها إلى سنة 1996، إلا أنهم لم يتمكنوا من الاستفادة من سكنات سواء في إطار إعادة الإسكان أو في برنامج السكن الاجتماعي، كما أضاف ممثل السكان أن الحي يقع في منطقة مهددة بالفيضانات، حيث غمرت مياه الأمطار الأخيرة حسبه العديد من المنازل في ظل انعدام البالوعات و التهيئة الخارجية.
نائب رئيس البلدية قال أن الحي أصبح «نقطة عبور» للغرباء طالبي السكن، مؤكدا أن هناك عدد قليل جدا من السكان الذين يستحقون الاستفادة من سكنات جديدة، مضيفا أن الحل يكمن في هدم الحي بأكمله و إعادة توجيه الغرباء إلى ولاياتهم الأصلية، حيث أوضح أن أغلب سكان الحي قادمين من خارج الولاية.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى