إنجاز معرض جهوي للذاكرة بعين الباي
كشف مدير المجاهدين بقسنطينة ، عن مشروع إنجاز معرض جهوي للذاكرة بقسنطينة ،و تحديدا بمنطقة عين الباي بقسنطينة، يعنى بالتأريخ لحرب التحرير الجزائرية بمختلف مراحلها من 1830 إلى 1962، و يعد بمثابة إضافة نوعية لمتحف المجاهد. المعرض الذي يمتد على مساحة 3600 متر مربع، يدخل حسبما جاء على لسان مدير المجاهدين إسماعيل دحراوي خلال مشاركته في منتدى إذاعة سيرتا الجهوية أمس، في إطار برنامج الوزارة الخاص بستينية الثورة، و المتضمن انجاز أربعة معارض جهوية للذاكرة بالعاصمة ، قسنطينة ، وهران ،و ورقلة، مؤكدا بأن المشروع الذي اختيرت لإنجازه أرضية محاذية لقاعة العروض الكبرى أحمد باي، قيد الدراسة التقنية لتحديد تكلفته و آجال إنجازه.
المسؤول أكد بأن العمل على إنجاز المعرض جاد ، و يأتي كخطوة أولى في طريق تجميع أكبر عدد ممكن من الوثائق و قطع الأسلحة الحربية ،و حتى الألبسة الموجودة بحوزة المجاهدين بمنطقة الشرق لإثراء الأرشيف الثوري لقسنطينة، وهو عمل منظم ستعمل على متابعته لجنة علمية متخصصة سيتم تنصيبها قريبا على مستوى الولاية، ستساهم ،كما قال، في تسهيل العمل و تقليص الإجراءات الإدارية ،دون المرور عبر اللجنة العلمية المركزية، ما من شأنه إعطاء دفع أكبر للتأريخ للثورة و توثيق مجرياتها.
خلال حديثه عن وضعية المعالم التاريخية الثورية العشرين ،و كذا المعالم الأثرية الخمسين المخلدة الموجودة بقسنطينة ، والتي تعاني من الإهمال و التخريب، أوضح المسؤول ، بأن مصالحه نصبت مؤخرا فروعا تابعة للمتحف على مستوى البلديات كزيغود يوسف، و عين عبيد، للعمل على تهيئة هذه المعالم إذ تم اقتراح مشروع مالي لإعادة الاعتبار لها و حفظها.
مقابل ذلك لا يزال مشكل الملكية الأصلية أو المنقولة، يطرح في ما يتعلق باسترجاع بعض المعلم التاريخية التي تقع على مستوى قطع أرضية تابعة للخواص، كما هو الحال بالنسبة لضيعة مزيان الواقعة ببلدية حامة بوزيان ،و التي تعد منطقة تعذيب ذات قيمة تارخية هامة، وكذا معلمين آخرين على مستوى بلديتي زيغود يوسف و عين عبيد.
و قد  أوضح المسؤول بأن وضعيتهما قد تمت تسويتها مؤخرا، مشيرا إلى أن بعض المواطنين يرفضون الخضوع لقانون التعويض الإداري و يصرون على عدم إخلاء المنطقة، وهو إشكال ،قال بأن وزارة المجاهدين تسعى لحله نهائيا من خلال العمل على قانون خاص باسترجاع المعالم التاريخية من ملاك الأراضي الخواص.
وفي سياق آخر، أكد مدير المجاهدين بالولاية، بأن عملية توثيق الشهادات الحية لا تزال مستمرة ،و تخص جمع أكبر عدد ممكن من القصص التي لا تزال راسخة في ذاكرة مجاهدي ولاية قسنطينة وعددهم حوالي 4000 مجاهد، إذ يحتكم أرشيف المديرية على 198 ساعة من التسجيلات لـ159 شهادة حية، تم العمل عليها بالتنسيق مع جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ،في إطار اتفاقية أبرمت سنة 2011.
كما تم إبرام اتفاقية جديدة مؤخرا مع جامعة قسنطينة 3 ، لاستكمال عملية كتابة تاريخ قسنطينة، خصوصا في ظل إقبال عدد من المجاهدين على كتابة مذكراتهم الخاصة التي طبع منها إلى غاية اليوم 25 مذكرة.
نور الهدى طابي

الرجوع إلى الأعلى