مواطنون يشربون مياها ملوثة بحي بكيرة بقسنطينة
قررت بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، غلق منبع "القصيبة" الطبيعي الواقع بحي بكيرة، بعد أن اكتُشف منذ أزيد من أسبوع أن مياهه ملوثة، و يُرجح رئيس البلدية أن يكون سبب التلوث اختلاط المياه بالفضلات المتدفقة من إسطبل قريب، بما يشكل خطرا على صحة مئات المواطنين الذين يشربون من النبع.
و أكد "المير" في اتصال بالنصر أن مصالح البلدية و خلال دورية عادية قامت بها منذ أكثر من 10 أيام، أخذت عينة من منبع القصيبة تبيّن بعد إخضاعها للتحاليل بأنها ملوثة و غير صالحة للشرب، حيث ينتظر إثبات ما إذا كان سبب التلوث اختلاط فضلات الإسطبل بمياه المنبع أو عوامل أخرى، مضيفا بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة إن تبين بأن الفضلات وراء التلوث، بربط الإسطبل بقنوات الصرف الصحي إن استلزم الأمر.
منبع القصيبة الطبيعي الذي يستعمله الكثير من سكان بكيرة و حتى من حامة بوزيان و خارجها، يُشاع بأنه يساعد في تفتيت حصى الكلى، لكن المواطنين لاحظوا مؤخرا تغير مذاقه و رائحته، ما حتّم عليهم اقتناء مياه الصهاريج القادمة من جبال القل نظرا لتعودهم على المياه الطبيعية، فيما واصل البعض استعماله لعدم إعلامهم بتلوث مياه النبع، حيث لم توزع مصالح البلدية منشورات للإعلام و التحسيس بخطورة استعماله، و هو ما اعترف به رئيس البلدية الذي أكد بأنه سيتم توزيع منشورات للتحذير من خطورة استعمالها.
و يعرف منبع "القصيبة" على مدار أيام الأسبوع إقبالا كبيرا خاصة في فصل الصيف، حيث تصطف قربه طوابير كبيرة من السيارات التي تمتد على مسافة كبيرة، بالرغم من صعوبة المسلك المؤدي إليه، ما يحتم على قاطني الحي التنقل في ساعات متأخرة من الليل أو الأولى من الصباح للتمكن من ملء قاروراتهم في وقت وجيز، علما أن بلدية حامة بوزيان كانت قد عاشت قبل 5 سنوات حالة استنفار بعد شكوك في تسبب مياه ملوثة لبعض الينابيع، في عشرات حالة التهاب الكبد الفيروسي "أ" "الصفاير" التي سجلت آنذاك، و هو ما يتخوف السكان من تكراره.
أسماء.ب

الرجوع إلى الأعلى