تجميــــــد مشــــــروع إعـــــادة تهيئـــــة مستشفــــــى «البيـــــر»
يعرف مشروع إعادة الاعتبار و تهيئة مستشفى الدكتور حفيظ بوجمعة بحي «البير» بقسنطينة، تأخرا كبيرا في الإنجاز و هو ما أدى بالسلطات إلى تجميد الغلاف المالي المخصص له، فيما تهدد الإنزلاقات المؤسسة الصحية بسبب تزايد وتيرتها على مستوى الطريق الوطني 27 .
و تساءل منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي و كذا لجنة الصحة بذات الهيئة، عن مصير مشروع إعادة تهيئة المستشفى الذي لم ير النور رغم انطلاقه منذ سنوات، و طالبوا باستئناف الأشغال واستلامه في أقرب الآجال، متحدثين عن وجود تذبذب في تزويد المؤسسة بالمياه، أثر على السير الحسن لمختلف المصالح، كما استفسروا أيضا عن العتاد القديم غير المستعمل و عن عملية بيعه التي عرفت تعثرا، فيما أكد أحد المنتخبين بأن الإنزلاقات على مستوى المنشأة في تزايد مستمر و هو الأمر الذي يقولون إنه يهدد سلامتها.
و أوضح مدير الصحة في رده على انشغالات المنتخبين خلال الدورة الأخيرة للمجلس، بأن مشروع تهيئة المؤسسة الإستشفائية قد عرف اختلالات، حيث أسند في البداية إلى إحدى المقاولات التي انطلقت في الأشغال ثم أخلّت بالتزاماتها، قبل أن يتم فسخ الصفقة معها و تعلن المديرية عن مناقصة أخرى مُنح بموجها المشروع لمقاول آخر، لكن المراقب المالي، كما أكد المدير، رفض التأشير على العملية لكونها قد مسها التجميد، مشيرا إلى أنه و وفقا لتعليمات الوالي، فقد تم مراسلة وزارة الصحة للتدخل لدى وزارة المالية، و رفع التجميد، أما فيما يخص تذبذب المياه، فقد ذكر المسؤول بأنه و بعد مراسلة مصالح مديرية «سياكو»، تم التكفل بالمشكلة و عادت المياه إلى مجاريها، بحسب وصفه.
أما فيما يخص العتاد القديم غير المستعمل بالمستشفى، فقد ذكر السيد بن خديم العيد بأنه قد تم عرضه للبيع بالتنسيق مع مصالح مديرية أملاك الدولة، لكن الزبائن قدموا عروضا بأثمان منخفضة، وهو الأمر الذي أدى إلى إلغاء العملية ومراسلة المديرية المذكورة من أجل تنظيم أخرى في أقرب الآجال، فيما ذكر الوالي بشأن الإنزلاقات بأنه تم تكليف مديرية الأشغال العمومية بإعداد دراسة للحد منها على مستوى الطريق المحاذي للمؤسسة، قصد حمايتها والقضاء على المشكلة نهائيا.
    ل/ق

الرجوع إلى الأعلى