3 حــرائـق في يـــوم واحــد و إصـــابــة شخصيــن
سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة، مساء الأربعاء الماضي، ثلاثة حرائق أتت على بستان وبيت بلاستيكي لتربية الدجاج على مستوى بلدية حامة بوزيان، لتتدخل في نفس اليوم بابن زياد لإخماد حريق بمحل أدى إلى إصابة شخصين.
و يبدو بأن مسلسل الحرائق ما يزال متواصلا، فبعدما أتت النيران على مساحات كبيرة خلال الأيام الماضية، سجلت مصالح الحماية المدنية خلال سويعات ثلاثة حرائق، منها حريق على مستوى حي الضبابية ببلدية حامة بوزيان، أين تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، من أجل إخماد النيران التي شبت بأحد البيوت البلاستيكية المستعملة في تربية الدجاج، قبل أن تتلفه بشكل كلي، و تُكلف صاحبه خسارة 2500 كتكوت، بالإضافة إلى بيت بلاستيكي آخر كان فارغا و جهازي تلفزيون وثلاجة وأدوات أخرى، فيما تم حماية بيتين آخرين بهما خمسة آلاف كتكوت.
وبعد حوالي ساعتين من نفس اليوم، الذي عرفت فيه درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا، تدخلت نفس الوحدة من أجل إخماد حريق شب في بستان بحي برقلي بنفس البلدية، حيث أدت النيران إلى تفحم كلي لحوالي هكتارين من الأشجار المثمرة وهكتارين من كلأ الحيوانات غير المحصود وعشرين خلية نحل. وقد تمكن من إخماده عناصر الحماية المدنية، مع البقاء بالمكان من أجل الحراسة، في وقت تنقل عناصر وحدة بلدية ابن زياد حوالي الساعة الثامنة مساء من نفس اليوم إلى حي الخزف، بسبب حريق شب في محل وأدى إلى احتراق ثلاجة ومبرد وحاسوب محمول وثلاثة هواتف ذكية وكمية من السجائر والعطور والواجهة الزجاجية، فضلا عن إصابة شخصين أُسعفا ونقلا إلى المركز الصحي للبلدية.
وبحسب الأرقام المعلن عنها من طرف مصالح الحماية المدنية، فإن الحرائق المسجلة بإقليم الولاية، قد قدرت بـ 94 ما بين 30 جويلية و5 أوت فقط، أي أنها تكون اليوم قد تجاوزت المائة نظرا للعدد الكبير الذي سجل بعد التاريخ المذكور، حيث لم تقتصر على الأراضي الزراعية فقط، ولكنها مست مستودعات ومحلات وعدادات كهربائية مثبتة داخل العمارات، إلا أن الفلاحين يظلون الفئة التي تكبدت القدر الأكبر من الخسائر، ومنهم من فقد كامل محصوله وأشجارا مثمرة عمرها أكثر من خمسين سنة، فيما قد تضطره هذه الحادثة إلى التوقف عن النشاط. وقد اتخذ المضاربون الأمر ذريعة لإحراق جيوب سكان الولاية، حيث ارتفعت أسعار الخضر والفواكه ولحوم الدواجن بشكل جنوني في السوق.
يُذكر بأن الحرائق الأخيرة قد أدخلت المواطنين في حالة من القلق والخوف والحيرة، بعد أن أدلى مسؤولون بتصريحات رسمية قالوا فيها إن الحرائق الأخيرة المسجلة بعدة ولايات مفتعلة، في حين أرجعت مصادر أخرى الأمر إلى موجة الحر الشديد وغير المسبوقة التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة فضلا عن التوصيلات الكهربائية غير المدروسة، كما أثير جدل حول نجاعة وسائل التدخل من أجل إخماد النيران في حالات مماثلة، حيث طالب الكثيرون باستعمال الطائرات المزودة بالمياه، لكن الخسائر المسجلة فتحت النقاش أيضا حول التعويضات وضرورة تأمين المحاصيل الزراعية الكبرى، لكون عدد كبير ممن مست النيران أراضيهم لم يقوموا بتأمينها.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى