رمـي كـمـيـات كـبـيـرة مـن الخـبـز بـسـبـب الكـسـاد
عرفت بعض الأحياء بولاية قسنطينة، منذ بداية شهر رمضان، ندرة في مادة الخبز بسبب خروج عدة مخابز في عطل، بالمقابل يشتكي الخبازون في بعض الأماكن الأخرى، من عدم إقبال المواطنين بكثافة، ما أدى إلى كساد منتوجاتهم التي اضطروا إلى التخلص من أجزاء معتبرة منها.
و شهدت بعض الأحياء بولاية قسنطينة خلال اليومين الماضيين، ندرة في مادة الخبز، على غرار حي بوالصوف، الذي يحتوي على مخبزتين، كلاهما في عطلة في الوقت الحالي، و هو ما اضطر سكان هذا الحي للتنقل إلى أماكن أخرى لشراء هذه المادة الضرورية على المائدة، خاصة أن البقالات التي كانت توفرها خلال الأيام العادية، توقفت هي الأخرى عن عرضها، بسبب خروج المخابز التي تزودها في عطل، و ذلك لأن اليد العاملة معظمها من ولايات مجاورة، و تغادر لقضاء الأيام الأولى من شهر الصيام مع عائلاتها.
بالمقابل أكد ممثل الاتحاد الولائي للخبازين بقسنطينة، بوقرن عبد العزيز، أن العديد من أصحاب هذه المهنة اشتكوا خلال اليومين الماضيين، من اضطرارهم إلى تخلص من كميات كبيرة من الخبز، بسبب وجود فائض في ما صنعوه، و ذلك نتيجة الإقبال الضعيف من المواطنين على اقتناء الخبز و مشتقاته خلال الأيام الأولى من رمضان، مؤكدا بأن الكثير من المهنيين كانوا يرغبون في أخذ عطلة أثناء هذه الفترة، لكن لم يسمح لهم بذلك، من أجل ضمان وفرة هذه المادة، فيما توقع محدثنا أن يعود الاستهلاك إلى طبيعته، خلال أسبوع على أقصى تقدير.
و يعود نقص الإقبال على مادة الخبز مع بداية رمضان، بالدرجة الأولى، إلى اتجاه الكثير من العائلات الجزائرية إلى استهلاك الخبز التقليدي المصنوع في المنزل، مثل “الكسرة” أو “خبز الدار”، غير أن الكثير من الأسر الأخرى، ما تزال تعتمد بشكل شبه كلي على منتجات المخابز و خاصة بالنسبة لربات البيوت العاملات، اللواتي لا تجدن الوقت الكافي لصناعة الخبر في المنزل، ما يجعلهن في حاجة دائمة إلى شرائه من أجل تلبية حاجيات أفراد الأسرة.                    ع.م

الرجوع إلى الأعلى