العزلة و انعدام المرافق يعقدان حياة سكان “فيض بورتم” ببريكة
يطالب سكان مشتة «فيض بورتم» التابعة لإقليم بلدية بريكة جنوب ولاية باتنة، بنصيبهم من المشاريع التنموية التي تستفيد منها البلدية، خاصة في القطاعات الحساسة على غرار التربية وقطاع الموارد المائية.
هذه المشتة التي تقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 28 بالمخرج الغربي لمدينة بريكة، يعيش سكانها في وضعية مزرية وظلت منسية لسنوات طويلة في عزلة تامة، حيث أكد المواطنون القاطنون هناك، على أنهم لم يستفيدوا من أي مشروع يخص تنمية المنطقة.
و ظلت معاناتهم قائمة لسنوات طويلة، و رغم تعاقب المجالس الشعبية المنتخبة و الزيارات المتكررة للمسؤولين قصد دفعهم للتصويت عليهم مقابل الاستفادة من المشاريع التنموية، إلا أن الحال لم يتغير و بقيت تلك الوعود دون تجسيد. و قد تحدث بعض المواطنين عن هذه المعاناة التي تخص قطاع التربية و الموارد المائية على وجه الخصوص، حيث تنعدم المؤسسات التربوية هناك بمختلف الأطوار، مطالبين بإنجاز مؤسسات تربوية تمنع تنقل أبنائهم نحو المناطق المجاورة.
كما طالبوا بنصيبهم من مياه الشرب في ظل انعدامها، وناشدوا الجهات المسؤولة في البلدية الالتفات إليهم و رفع الغبن عنهم. و في هذا السياق، فإن سكان المشتة يأملون التفاتة المصالح الولائية إليهم، في ظل انطلاق مشروع تهيئة الطريق الوطني رقم 28 في شقه الرابط بين بريكة و الجزار مرورا بهم، حيث يأمل هؤلاء أن يكون هذا المشروع بداية لرفع المعاناة عنهم.
و كان المعنيون قد قاموا بغلق هذا الطريق خلال الأسبوع الماضي، أملا منهم في إيصال مطالبهم و انشغالاتهم للمسؤولين، وقد تدخلت بعض الجهات المسؤولة في المنطقة، بالإضافة إلى بعض نواب البرلمان قصد تهدئة الوضع و امتصاص غضب السكان، حيث تم تقديم ضمانات لهم بإيصال مطالبهم للمصالح الولائية، بهدف برمجة بعض المشاريع لفائدة المنطقة.                    
ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى