الطفل أكرم يوارى الثرى و تحقيقات وبائية لتحديد السبب
 ووري، عشية أمس، جثمان الطفل يعقوبي أكرم البالغ من العمر 13 سنة الثرى بمقبرة مدينة واد نيني في جو جنائزي مهيب، والذي لفظ أنفاسه متأثرا بأعراض تسمم غذائي لا يزال مصدره مجهولا، في الوقت الذي لا يزال والده وشقيقتيه يرقدان بمصلحة الاستعجالات بمستشفى زرداني صالح وكذا بمستشفى الأمومة والطفولة بومالي.
و تعكف مصالح الوقاية على إجراء التحاليل المخبرية، برفع عينات على جميع المواد المشكوك فيها، في انتظار نتائجها لتأكيد سبب تسمم العائلة ووفاة أحد أبنائها.
مصادر النصر أشارت إلى أن مصالح الوقاية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين البيضاء، باشرت تحقيقات وبائية مكثفة، باقتطاع عينات من مختلف المواد الغذائية، سواء السائلة أو الصلبة التي استهلكها أفراد العائلة، على أن تظهر نتائج التحاليل في الساعات القليلة القادمة.
 و في مقابل ذلك، تحصلت عائلة الطفل يعقوبي على ترخيص بالدفن من طرف وكيل الجمهورية بمحكمة عين البيضاء الابتدائية، بسبب إخضاع جثة الطفل المتوفي لتشريح الطبيب الشرعي، ليوارى الطفل أكرم الثرى بمقبرة مدينة واد نيني عصرا وفي جو جنائزي مهيب.
من جهة أخرى وفي سياق ذي صلة، أشار مصدر مسؤول بمؤسسة الصحة الجوارية بعين البيضاء، إلى أن القائمين على مصلحة الوقاية يسابقون الزمن لرفع جميع العينات على المواد الغذائية المشكوك فيها، مع إخضاعها للتحاليل المخبرية، وينتظر أن تظهر نتائج التحاليل اليوم الأربعاء.
رئيس بلدية واد نيني بوقرنوص العربي وفي تصريحه للنصر، أوضح بأن وقف على الحالة الصحية لأفراد العائلة، مشيرا إلى أن الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات والتي ترقد بمستشفى الأمومة والطفولة بومالي، استعادت وعيها واستفاقت بعد أن ظلت فاقدة للوعي، مشيرا إلى أن الوالد المسمى (يعقوبي السعيد) كان في السابق يعاني من مرض السكري وهو الذي سبب له مضاعفات صحية، في الوقت الذي استقرت فيه حالة الطفلة البالغة من العمر 17 سنة والمتواجدة بمستشفى زرداني صالح.
و بين رئيس البلدية، بأن اللجنة التي شكلت، عشية أمس الأول، والتي تضم ممثلي عن قطاعات الصحة و الموارد المائية والبلدية، خرجت وعاينت جميع الأنقاب والخزانات التي تزود مدينة واد نيني بالمياه الشروب، وتأكدت من أن المياه التي تصل السكان عبر الحنفيات لا علاقة لها بهذا التسمم.
كما تم تأكيد عدم وجود أية تسربات أو اختلاط للمياه الشروب بمياه الصرف الصحي على مستوى تحصيص 140 سكنا أين تقطن العائلة، وأشار المتحدث بأن نتائج التحاليل المخبرية وكذا نتائج تشريح الجثة هي وحدها الكفيلة بتحديد ملابسات وأسباب التسمم الذي يبقى غامضا.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى