أسعار الماشية ما بين مليونين و 4 ملايين سنتيم بأسواق تبسة
حذرت المفتشية البيطرية بتبسة، من التسمين غير الصحي للماشية الموجهة لأضاحي العيد، و دعت الموالين لإتباع الطريقة التي ألفوها في تسمين مواشيهم، لأنها صحية بالدرجة الأولى، و قادرة على جلب التجار من الولايات الأخرى، مثلما كان عليه الشأن في كل السنوات السابقة.
مديرية الفلاحة كانت قد باشرت في الأيام الماضية نشاطها التحسيسي الخاص بالصحة العمومية، أين استهدفت هذه الحملة موالي الولاية، بغرض اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية في ظل تسجيل بعض حالات الحمى القلاعية في أوساط الأبقار ببعض الولايات، بحيث دعت لاقتناء الماشية الملقحة و المعالجة، و تفادي المواشي غير المعروفة حفاظا على قطعانهم.
كما توسعت حملة التحسيس لتشمل معايير التسمين و كيفياته، و كذا الأدوية البيطرية و مواقيت التلقيحات المخصصة للأضاحي الموجهة للبيع، كما حذر عدد من الأطباء من التسمين السريع و غير الطبيعي للمواشي، بالنظر لعدم ملاءمته لصحة المستهلكين.
و دعا هؤلاء مربي المواشي بالولاية، لإتباع الطرق الطبيعية و التقليدية، خاصة و أن ولاية تبسة تتوفر على ثروة هائلة تقارب المليون رأس، و تمون عددا من ولايات الشرق الجزائري.
و في سياق متصل، أكد أغلب الموالين بولاية تبسة للنصر، على أنهم لا يلجؤون للتسمين غير الطبيعي، وأن مواشيهم تقدم لها المواد الطبيعية ولا يتم اللجوء لبعض أنواع التسمين السريع، وبرأيهم فإن النوع الأخير يفقد اللحم طعمه، كما يزداد خطره على الصحة الإنسانية بزيادة الكميات الموجهة لهذه القطعان.
أما من ناحية الأسعار الحالية التي تباع بها الماشية، فهي دون طموحاتهم ودون سقف الأسعار التي بيعت بها الماشية في الفترة نفسها من العام الماضي، كما أن حركة البيع والشراء بطيئة للغاية، إذ بيعت النعجة في السوق الأسبوعي للماشية، أول أمس، بالشريعة بين 2.5 و3 ملايين سنتيم، فيما بيع الخروف أو العلوش الموجه للعيد بين 3 و4 ملايين، وهي أسعار لا تلبي طموحاتهم، غير أن هذه الأسعار مرشحة حسبهم للارتفاع، وذلك بعد قدوم تجار الولايات الأخرى،.
و يتوقع المربون انتعاشا ملحوظا في الأسعار، على اعتبار أن عيد الأضحى يفصلنا عنه 3 أسابيع، كما رجح هؤلاء صعود أسعار الماشية المحلية، على اعتبار أن ماشية ولاية تبسة معروفة بسلامتها من الأمراض وبنكهة وجودة لحومها، كما أن أغلبها وخاصة المعرف منها، تم تلقيحه ضد الجدري والحمى القلاعية والحمى المالطية.
و ينصح بعض العارفين بنبض السوق، بمباشرة عمليات الشراء من الآن، قبل دخول الوسطاء ورفع السقف للحدود التي تعجز فيها العائلات الفقيرة عن اقتناء الأضحية.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى