فلاحو مشتة "خباب" ببريكة يستعجلون ربط مستثمراتهم بالكهرباء

يشتكي فلاحو مشتة "خباب" التابعة لإقليم بلدية بريكة جنوب ولاية باتنة، من غياب شبكة الكهرباء الفلاحية للنهوض بالنشاط الفلاحي الذي تتميز به المنطقة، حيث تبعد عن البلدية بقرابة 9 كم ويعتبر النشاط الفلاحي الأبرز لدى السكان، غير أن غياب الكهرباء عنهم تسبب في تذبذب الإنتاج الفلاحي وتراجع نشاطهم مقارنة بالسنوات الماضية.
و قد دفع هذا الوضع المزري أغلبهم إلى هجرة جماعية نحو البلدية، تفاديا للأضرار الناتجة عن غياب أهم متطلبات العيش الكريم، وحسب تصريحات بعض الفلاحين، فإن هذا النشاط كان مصدر رزقهم الوحيد، إذ تعتمد عليه معظم العائلات للاسترزاق، غير أن غياب الدعم وتجاهل المسؤولين لمطالبهم المشروعة، دفعهم إلى النزوح نحو المدينة و مغادرة المشتة.
و قد دعا المواطنون القاطنون هناك، مسؤولي البلدية والدائرة وكذا مصالح الولاية، للتدخل العاجل وإيجاد حلول لهم، خاصة وأن الوالي أكد في عدة مناسبات على أن مصالحه لا تتأخر في تلبية مطالب الفلاحين، نظرا للأهمية البالغة لهذا القطاع في النهوض بالاقتصاد الوطني وتوفر الظروف الطبيعية المساعدة على نجاحه.
و قال الفلاحون بأن خبر رفع التجميد عن مشاريع الكهرباء الفلاحية الذي أعلنه وزير الداخلية نورالدين بدوي، خلال زيارته الأخيرة للولاية، هو الذي دفعهم إلى تجديد مطلبهم بهدف الضغط على المسؤولين وتجسيد مختلف المشاريع التي وعدوهم بها سابقا.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة أن المشتة كانت قد استفادت في السابق من بعض مشاريع الدعم، على غرار توفير رخص حفر الآبار الارتوازية لفائدة الفلاحين، غير أن تلك المشاريع لم تكن كافية لتطوير نشاطهم ويبقى توفير الكهرباء الريفية المطلب الرئيسي لهم، وفي انتظار تجسيد ذلك على أرض الواقع، تبقى المنطقة مهددة بهجرة جماعية للسكان نحو المدن المجاورة.
ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى