أخـــصــــائــيــــو التـــولــــيــــد يـــهــــجــــرون القـــــطــــــاع العـــــام بالطـــــــــارف
دق مواطنون ومنتخبون ناقوس الخطر بشأن عدم توفر المصالح الإستشفاية لولاية الطارف على  أطباء أخصائيين في أمراض النساء والتوليد ، مشيرين أن كل الحالات تحول إلى المصالح الإستشفاية بولاية عنابة  والتي  عادة ما ترفض استقبال  عدد منها وخاصة الطارئة بسبب عدم توفر المكان وتشبع الأسرة ، حيث  يسجل في كل مرة وفاة الحوامل وهن في الطريق  نحو عنابة لوضع حملهن ، وتعرض أخريات إلى مضاعفات صحية ونزيف بسبب المخاض .
 وناشد هؤلاء المواطنين ،في تصريحات «للنصر» السلطات المحلية  و وزير الصحة والسكان التدخل بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على  ضعف التغطية الصحية بالأطباء الأخصائيين الذي شكل معاناة وحالة من التذمر للمرضى  وذويهم، وخاصة انعدام المختصين في أمراض النساء والتوليد، حيث و رغم توفر الولاية على 4مستشفيات وكما هائلا من العيادات المتعددة الخدمات إلا أنه لا يوجد طبيب مختص في هذا المجال ، وهو ما بات يعرض حياة النساء والحوامل للهلاك لاسيما في الحالات الطارئة ، في الوقت الذي تحدث فيه مواطنون عن  رفض بعض الأطباء الخواص ضمان هذه الخدمة بالمستشفيات من خلال المناوبة  والتدخل للتكفل بالحالات الحرجة التي تحتاج المساعدة
وقد أٌقر مصدر مسؤول بقطاع الصحة إنعدام الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والتوليد  بسبب الهجرة الجماعية للأخصائيين للمرفق الإستشفائي  العمومي نحو المصحات الخاصة التي توفر لهم تحفيزات مغرية، وكذا  توجه  آخرين نحو فتح عيادات خاصة لاسيما بالمناطق التي تشكو  نقصا في  الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد، حيث  تسبب هذا النزيف في لجوء المستشفيات الأربع  لتحويل عشرات الحوامل القادمات من مختلف البلديات لوضع حملهن  نحو  المصالح الإستشفائية بولاية عنابة التي تعرف بدورها ضغطا رهيبا ، حتى أن هناك من  الحوامل من يضطرن للانتظار لبعقبل أن يضعن حملهن في ظروف  أقل ما يقال عنها أنها غير لائقة .
وقال سكان أن   تزايد عدد  المحولات   إلى خارج الولاية ،  تسبب في  متاعب و مشاكل  صحية لهن ، حتى أن هناك من الحوامل من وضعن   في الطريق ، قبل أن يتم إسعافهن ومساعدتهن على وضع حملها من قبل الأعوان المرافقين ، ومن هن من توفين  في الطريق وخلال الإنتظار نتيجة تعرضهن لمضاعفات صحية ، يحدث هذا يضيف  مواطنون،  في ظل تأخر توفير ولو على  طبيب مختص  لكل مستشفى من المستشفيات الأربع،  للتكفل بالخدمات الصحية للحوامل خصوصا عند الضرورة وفي الحالات المستعجلة ،  و أفادت مديرية الصحة أن الأخصائيين يرفضون   صراحة العمل بالقطاع العمومي  ويفضلون القطاع الخاص رغم التحفيزات وتوفير المسكن لهم، وهي وضعية دفعت مصالح الصحة إلى إلزام  الخواص في مجال التوليد والنساء ضمان المناوبة بالمستشفيات المحلية عن طريق تسخيرة موقعة من الوالي ،غير أن ذلك قوبل بالرفض من قبل  عدد من الأطباء بحجة عدم قانونية الإجراء .
  من جهة أخرى توجد عشرات الحالات المرضية تنتظر دورها لإجراء العمليات الجراحية  كل حسب حالته، ما تسبب في متاعب للمرضى وإصابة البعض بمضاعفات صحية دفعت ذويهم تحويلهم للعيادات الخاصة لإجراء العمليات الجراحية لهم رغم تكلفتها الباهظة تجنبا للمشاكل الصحية ، يسجل هذا    في  الوقت الذي أكد فيه نفس المصدر أن تعليمات صارمة وجهتها الوصاية  لمسؤولي المستشفيات والمصالح الصحية  من أجل الإسراع في التكفل  بالمرضى و الالتزام بالمواعيد المحددة  لهم لإجراء العمليات  الجراحية ، حيث  تم احصاء حوالي 2500 عملية  ينتظر إجراؤها  للمرضى  حسب البرنامج المسطر.          
 نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى