تعهـدات بتسليــم المقطع الأول من السيـار بالطـارف قبــل نهايــة العـــام
تعهد مدير مشروع إنجاز المقطع المتبقي من الطريق السيار شرق غرب على مساره الممتد على مسافة 84كلم من بلدية الذرعان على الحدود الشرقية بولاية الطارف ، بتسليم المقطع الأول من الطريق  بين الذرعان وقرية كبودة ببلدية بن مهيدي على مسافة 22كلم قبل نهاية السنة الجارية .
وذكر أمس الأول ، مدير المشروع جلطني بن عيسى، خلال الشروحات المقدمة للوالي، بتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية  لدعم الورشات، للرفع من وتيرة الإنجاز لإستلام المقطع المذكور في آجاله المحددة، على أن يتم تسليم المقطع المتبقي في أفريل من العام المقبل، و هذا بعد أن تمت إزالة كل العقبات و تحرير كامل المسار و تحويل الشبكات المختلفة.
 مشيرا إلى أن الأشغال التي أوكلت للشركة الصينية «ستيك بتكلفة 2200مليار سنتيم و بمدة آجال حددت بـ18شهرا، تسير بوتيرة متسارعة لاستلام المشروع في آجاله التعاقدية وفقا لتعليمات وزير الأشغال العمومية، حيث بلغت نسبة الإنجاز حاليا أكثر من 25بالمائة.
كما أكد المسؤول على اتخاذ كل الإجراءات لحماية السكان بجوار الطريق السيار، من خلال تطهير وجهر الأودية و فتح وتنقية المجاري المائية تجنبا  للفيضانات وما قد تخلفه وراءها من خسائر و أضرار بالمواطنين، في الوقت الذي أبدى فيه الوالي تخوفه من عدم وفاء شركة الإنجاز بالتزاماتها بالنظر لبطء وتيرة الإشغال وقرب الفصل الممطر الذي عادة ما يتسبب في تعطل الأشغال، مؤكدا على أن تسليم المقطع في آجاله سيكون بمثابة التحدي و الرهان الكبير .
و قد تفقدت سلطات الولاية وتيرة إنجاز الطريق على طول مساره من الذرعان غربا إلى بلدية رمل السوق الحدودية شرقا مرورا ببلديات البسباس ، زريزر ، بحيرة الطيور ، عصفور ، بوثلجة، عاصمة الولاية وعين العسل ، إضافة إلى وقوفه رفقة القطاعات المعنية على النقاط السوداء لمجاري المياه  وعددها 22نقطة و التي تهدد السكان بالجوار بالفيضانات والسيول الجارفة.
و أعطى مسؤول الجهاز التنفيذي تعليمات للقائمين من أجل إتخاذ كل الإجراءات اللازمة بجهر كل الأودية والمجاري وتهيئة وتنقية المنشآت الفنية، بالتنسيق مع القطاعات المعنية لتفادي أي طارئ خلال تساقط الأمطار بالبلديات المتواجدة بجوار الطريق السيار.
مشددا على أهمية الوقاية وذلك بالقيام بعمليات صغيرة وتجنيد الوسائل والقيام بالدراسات لجهر الأودية والمجاري والشعاب التي تشكل خطرا بالسكان المحاذين، محملا في سياق متصل مدير الأشغال العمومية مسؤولية التقصير في معالجة جهر وتطهير المجاري والأودية، بالعمل ليلا ونهارا تفاديا للفيضانات وهذا بتدخل كل القطاعات والفاعلين.
كما أبدى الوالي استياءه من صمت البلديات أمام التجاوزات المتعلقة بالتعدي على قواعد العمران  و عدم تطبيق القوانين بصرامة، تفاديا لوقوع الكوارث، أمام لجوء المواطنين للبناء في المناطق المنخفضة ووسط المجاري وعلى حواف الأودية  دون رخصة، وما يشكله ذلك من  وقوع الفيضانات  وأخطار  تحدق بالساكنة جراء عرقلة سيلان المياه وتدفق السيول بصفة عادية.
و أعطى الوالي تعليمات بهدم كل البناءات الفوضوية المبنية فوق المجاري المائية وعلى ضفافها، على غرار الحالات المسجلة بكل من بلديات رمل السوق ، البسباس ، زريزر ،عين العسل والبسباس و إن اقتضى الأمر حسبه الاستنجاد بالقوة العمومية.
كما دعا المسؤول إلى التكثيف من فتح وإنجاز المجاري المائي نحو الأودية تفاديا لتجمع المياه وركودها ومن ثمة تسببها في فيضانات جارفة، بما فيها الحرص على تطهير كل مجمعات الصرف والمجاري وإصلاح الشبكات المختلفة المتسببة في الفيضانات، خاصة بكل من بلديات عين العسل، بحيرة الطيور، بوثلجة ..و غيرها. 

نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى