وضع جهاز انذار بمنطقة المخوض لمتابعة أعطاب قناة مياه بني هارون
أمر وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب مؤسسة الجزائرية للمياه بالإسراع في وضع جهاز انذار يعمل 24 ساعة على 24 بمنطقة المخوض ببلدية ميلة حيث تعرف قناة الرواق الأول الممونة لبلديات الجهة الشمالية العشر لولاية ميلة بمياه الشرب انطلاقا من محطة التصفية لعين التين انكسارات يومية جراء انزلاق التربة جعلت المياه المتدفقة تهدر في الشعاب دون أن تصل الى المواطنين الذين عاشوا أزمة عطش قاسية، و لا يزال سكان بلديتي عميرة أراس و ترعي باينان يعانون منها.جهاز الإنذار الغرض منه التنبيه عند كل حالة انكسار وبالموازاة مع ذلك تسخير فرق تدخل دائمة تعمل بعين المكان لضمان تزويد السكان بمياه الشرب بصورة يومية وعادية من هنا الى غاية شهر سبتمبر وكحل استعجالي لتدارك الوضع القائم وجوب الاسراع قبل اشتداد الحر في تعويض المقطع المتضرر أكثر من غيره والذي قدر مدير مؤسسة الجزائرية للمياه بميلة طوله بحوالي تسعة ( 09 ) كيلومتر في انتظار الانتهاء من الدراسة التقنية التي ستعالج المشكل بصورة نهائية على مسافة كلية تقدر ب 29 كيلومتر، مشيرا الى أن الاعتماد المالي الذي تتطلبه الدراسة والأشغال متوفر وسيحول للولاية في وقته والترخيص لها باللجوء لإحدى المؤسسات العمومية لتعويض وتجديد المقطع المتضرر بالتراضي دون اتباع الاجراءات الإدارية العادية المعمول بها للتخلص من الوضعية الصعبة القائمة حاليا.في المقابل طالب الوزير نسيب الذي عاين تدفق المياه الضائعة بذات المنطقة على هامش الزيارة التي قادته عشية أول أمس للولاية للوقوف على سير أشغال عدد من نقاط مشروع النظام الكبير لمركب سد بني هارون بولاية ميلة بعدم إهدار الماء بضخه في الشعاب جراء الانكسارات الحاصلة مبديا استيائه من ضعف الدراسة التقنية التي سبقت إنجاز قناة هذا الرواق التي قامت بها إحدى الشركات الصينية منذ سنوات وعدم جدية هذه الدراسات التقنية كونها أهملت الطبيعة الجيولوجية والجيوتقنية لأرضية منطقة المخوض المعروفة بعدم ثباتها.غير بعيد عن المكان السالف الذكر وقف الوزير على أشغال مشروع النفق المسمى النقطة الكيلومترية 9 الذي تقوم به شركة «مابا»  التركية ومؤسسة حداد ويقدر طوله ب 3,8 كيلومتر والقطر الداخلي له ب 5,2 متر حيث طالب الوزير المؤسسة الأولى برفع وتيرة الانجاز لتصل إلى 20 متر في اليوم بدل من 12 كما هو حاصل حاليا مؤكدا على أن طبيعة الأرضية والمناخ في مكان العمل تساعدان على ذلك علما وأن مدة الانجاز تقدر ب 48 شهرا انطلاقا من بداية الأشغال التي كانت في جوان 2012 لتحل قناة النفق بعد اكتمالها محل القناة المؤقتة التي تم إنجازها من قبل وتربط بين سد بني هارون والسد الخزان لوادي العثمانية.  في ذات السياق يعاني عدة مجمعات سكانية بكل من بلديتي أعميرة أراس وترعي باينان شمال ولاية ميلة من مشكل التذبذب في توزيع الماء الصالح للشرب مما أرغم السكان للبحث عن هذه المادة الحيوية بكل الطرق والوسائل الممكنة. و قد تم أول أمس ضخ وتوزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى حي باردو ببلدية ترعي باينان الذي عرف انقطاعات  هذه المادة خلال الأيام الأخيرة.وحسب بيان صادر عن خلية الإعلام بالولاية فإن الانقطاعات راجعة لعدة أسباب منها كون قناة جلب المياه عرفت نوعا من الاختلال حيث قامت  مصالح البلدية بتنظيفها وإصلاحها وإعادتها إلى حالتها الطبيعية.أما بالنسبة لمحطة الضخ 116 بالواد الكبير والتي تزود بلديتي أعميرة أراس وترعي بينان والتي تعرضت إلى عطب فان مصالح الجزائرية للمياه من المنتظر جدا اقتناء تجهيزات تسمح بإعادة تشغيل المضخة من الجزائر العاصمة لغرض تركيبها، وفيما  يخص العطب التي عرفته القناة الرئيسية من جراء انجراف التربة على مسافة تقدر بما بين 150 الى 200  متر  والتي أدت إلى حرمان منطقة بوغرداين من مياه الشرب لمدة شهرين حيث، فتكفل بلدية  تسالة لمطاعي  بجلب آلات  جارفة لفتح وتسوية الأرضية للوصول إلى نقطة الانجراف وإصلاحها و بينما تقوم مصالح بلدية اعميرة اراس  بنقل الأنابيب إلى المنطقة. ويتولى رئيس فرع الموارد المائية بمتابعة العملية حسب ما ذكر البيان.
إبراهيم شليغم/الربيع.ب

الرجوع إلى الأعلى