اعتراضات تعلق إنجاز 711 تحصيصة اجتماعية
لم يتمكن 711 مستفيدا من القطع الأرضية بالتحصيص الاجتماعي الواقع بالطريق الاجتنابي بالموقع رقم 2 بمدينة بئر العاتر في تبسة، من الانطلاق في إنجاز سكناتهم منذ فترة طويلة، جراء الإشكال الذي يواجهونه منذ استلامهم لقرارات الملكية و الدفاتر العقارية، بعد أن تقدم منهم مواطنون و منعوهم من الانطلاق في البناء، مدعين ملكيتهم للأرض و قاموا بغراسة الأشجار دون تدخل السلطات الوصية.
وكشف المعنيون في اتصالهم بجريدة “ النصر”، عن كون أعضاء المجلس الشعبي  لبلدية بئر العاتر، وجدوا صعوبة كبيرة في الحصول على الأوعية العقارية المخصصة لهم من الأراضي بقرارات تعود لسنة 2016، ولم يتمكنوا من الحصول على القطع الأرضية لتشييد سكناتهم، بعد أن رفض مواطنون بطريق عقلة أحمد وبجانب الطريق الاجتنابي، تسليم الأرضية المقترحة لتوزيعها على  المعنيين، بدعوى ملكيتهم لها.
وحاولوا عدة مرات إقناع المعترضين، بأن هذه الأرض تعود ملكيتها للدولة ويجب أن تستغل في المنفعة العامة، إلا أنهم رفضوا هذا الطرح جملة وتفصيلا، بينما يمارس المستفيدون من القرارات ضغوطا كبيرة على أعضاء المجلس البلدي، و يستعجلون الحصول على القطع الأرضية بغرض الانطلاق في إنجاز سكناتهم.
دائرة بئر العاتر سبق لها و أن أفرجت سنة 2015 عن قائمة المستفيدين من قطع أرضية، و المقدر عددهم بـ 1200 مستفيد بعد أن شكل هذا الموضوع اهتماما واسعا في أوساط العام و الخاص، و قد تمت عملية تعيين الاستفادات من الأراضي، في شفافية تامة بحضور المئات من المواطنين الذين اطلعوا على القوائم التي تحمل أسماءهم، والتي تم تعليقها بمقر البلدية.
و تحدث حينها رئيس الدائرة السابق عن حسن سير العملية، و قال بأنّها تمت بتكاثف الجهود و تعاون الجميع و هو ما مكّن من نجاحها و إجرائها في ظروف آمنة و هادئة، مشيرا إلى أنّ لجنة السكن بالدائرة عكفت على دراسة الملفات لمدة كافية، و بين أنّ العملية كانت دقيقة جدا، مضيفا بأن اللجنة عملت على أن تكون الاستفادة على أوسع نطاق، و تم قبول كل ملفات المعنيين الذين تم تخييرهم بين السكنات الاجتماعية أو القطع الأرضية، فاختاروا القطع الأرضية لبناء مساكنهم، حيث تم تحديد مبلغ 12 ألف دينار جزائري فقط ثمنا للقطعة الواحدة التي تتجاوز مساحتها 200 متر مربع.
وللشروع في عملية الاستفادة، تم تخصيص حينها مبلغ معتبر لعمليات التهيئة و إنجاز الشبكات، حتى يتمكن المستفيد من بناء مسكنه، على اعتبار أن هذا الإنجاز سيؤدي إلى دفع الحركية الاقتصادية بمدينة بئر العاتر التي ستدخل في ورشة كبرى تدفع عجلة التنمية بالجهة، و ستساهم في القضاء على الكثير من المشاكل الاجتماعية التي أصبحت مرتبطة بالسكن، حيث ستوفر مناصب شغل للعديد من المهنيين في أشغال البناء بمختلف فروعه وتخصصاته، فضلا عن كسر ارتفاع أسعار العقار والكراء التي باتت لا تطاق.
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى