تجــار و متسـوقــون يطــالبــون بإعــادة الاعتبار لســوق ليبيــا  
يشهد سوق ليبيا الأسبوعي الشهير بمدينة بئر العاتر في ولاية تبسة تدهورا كبيرا، خاصة أثناء تساقط الأمطار، إذ تتحول أرضيته إلى برك تملؤها الأوحال، و تتجمع المياه في ساحته مما حوله إلى ما يشبه البحيرة.
المتسوقون و التجار وجهوا نداء للسلطات الوصية من أجل تهيئة سوق ليبيا، الذي أبدى مرتادوه و أغلبهم من الطبقة الهشة استياءهم و تذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي آل إليها السوق، جراء الفوضى وسوء التنظيم وانتشار الأوساخ التي تميز السوق، وهو فضاء لعرض مختلف السلع بأسعار في متناول الضعفاء و المعوزين، و قال عدد من المتسوقين الذين التقتهم “النصر” على مشارف هذه السوق، بأن البلدية لم تكلف نفسها عناء تهيئة أرضية السوق الترابية، و التي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، و بالرغم من أن بلدية بئر العاتر يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة، إلا أنها ما تزال تفتقر إلى سوق حقيقي بكل تجهيزاته، من شأنه أن يلبي حاجيات السكان و التجار في عرض سلعهم بطريقة مريحة.  و بموقع السوق العريق، وقفنا على حالة كارثية، إذ امتلأت أرضيته بالحفر التي تجمعت بها مياه الأمطار و الأوحال و القمامة المتراكمة التي يتسبب فيها الباعة، مما يترك المجال واسعا لانتشار الأكياس البلاستيكية و بقايا الخضر و الفواكه و الدجاج المتعفنة، و أصبحت النفايات ديكورا أسبوعيا يطبع السوق، و يتسبب في انتشار الروائح الكريهة و الحشرات الضارة، فضلا عن عرض بعض المواد الغذائية و اللحوم بأنواعها وسط السوق التي غزتها الأوساخ و القمامة، الأمر الذي استاء منه الزبائن نتيجة عدم اكتراث التجار الفوضويين لنظافة المكان، و تساءل عدد من المواطنين عن موعد تهيئة السوق الأسبوعي، خاصة في ظل غياب السلطات المحلية، و عديد الشكاوى المرفوعة إلى هذه الجهات التي لم تتدخل لمعالجة الوضع القائم.مصالح البلدية أكدت على أنها بصدد تهيئة السوق، لوضع حد لمعاناة المواطنين مع مجمل المشاكل التي يواجهونها، حيث اعترفت ذات المصالح بأن السوق الأسبوعية ببئر العاتر، أصبحت تمثل نقطة سوداء، لذا كان لابد على المجلس الشعبي البلدي إدراجه ضمن اهتماماته الأولى، و إعادة تنظيمه، متأسفا في الوقت نفسه لرفض التجار استغلال الأسواق الجوارية الأربعة التي تحولت إلى أوكار للمنحرفين، رغم الأموال الطائلة التي تم تخصيصها لإنجازها، بينما قال مصدر مسؤول من البلدية بأن لديها مشروعا لتهيئة سوق ليبيا، و أنها تعتزم نقل تجاره نحو 4 أسواق جوارية بقيت محلاتها مهجورة.   

   ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى