تصــدع بنايـــة قديمـــة في القالــة يخلّف حالـة مـن الهلع
 تسبب تصدع بناية قديمة بحي باجي مختار بالمدينة القديمة بالقالة في ولاية الطارف، ليلة أمس الأول، في حالة طوارئ وسط السكان الذين سارعوا  للفرار إلى الشارع و البقاء في العراء إلى ساعة متأخرة من الصباح، إلى غاية التأكد من زوال الخطر خوفا من تعرضهم لمكروه.
و ذكرت بعض العائلات، أنه تم تسجيل انهيارات جزئية من سلالم وجدران وأسقف البناية القديمة التي تأوي أكثر من 11عائلة في كل مرة ،  مشيرين إلى عدم تدخل الجهات المختصة للتكفل بهم بترحيلهم نحو أماكن لائقة، أو إعادة إسكانهم بالحصص الجاهزة قبل حدوث الكارثة، خاصة في ظل اتساع رقعة الانهيارات حسبهم، لاسيما في فترة التقلبات المناخية مما نتج عنه تصدع البناية في العمق، بالشكل الذي بات يهدد بسقوطها على رؤوس السكان، مشيرين إلى تعرض العديد لجروح، مؤخرا، بفعل الانهيارات الجزئية للجدران و الأسقف.
كما يشتكى المقيمون بالبنايات القديمة لأحياء واجهة البحر بكل حي السبتي بومعراف ، نهج الحاج مرجان ، نهاج غاندي ونهج إيفيان ،من خطر انهيار البنايات في كل لحظة أمام تصدعها و تدهور حالها ، وهو ما تؤكده حسبهم الخبرة التقنية لهيئة المراقبة التقنية التي صنفت بناياتهم في الخانة الحمراء المهددة بخطر الانهيار، مع المطالبة بإخلاء هذه البنايات من قاطنيها تجنبا لحدوث ما لا يحمد عقباه.
ناهيك عن تدهور حالة أغلب البنايات بالمدينة القديمة التي تعود للقرن الـ16  و افتقارها لأدنى شروط الحياة الكريمة، فضلا عن خطر الزواحف و القوارض والجرذان التي تسبب في حوادث خطيرة للعائلات و خصوصا منهم الأطفال و الرضع، و هذا في غياب الصيانة  الدورية لبنايات المدينة القديمة التي يوجد جلها في حالة مزرية و كارثية، رغم شكاوى السكان و تقارير لجان الصحة و الوقاية و المصالح التقنية بخطورة الوضع.
و استعجل سكان البنايات القديمة و لاسيما سكان حي باجي مختار، السلطات   لترحيلهم نحو الحصة السكنية الجاهزة بحي القمم و القطب العمراني المريديمة تفاديا للأخطار التي تحدق بأرواحهم.
في حين قالت مصادر مسؤولة، بأن أحياء واجهة البحر توجد في حالة مزرية و باتت تشكل خطرا على السكان، مضيفة بأنه تم التكفل بترحيل عشرات العائلات من هذه الأحياء نحو سكنات لائقة ضمن الحصص الموزعة في إطار برنامج السكن الاجتماعي الإيجاري وبرنامج القضاء على البنايات الهشة، في انتظار التكفل بالعائلات المتبقية قريبا.
 كما اقترحت السلطات المحلية، عملية لترميم المدينة القديمة التي تحوي130بناية بغلاف مالي قدره 180مليار سنتيم، غير أن العملية جمدت ، في حين تسعى السلطات جاهدة لدى السلطات العمومية لإقناعها برفع التجميد عن المشروع لأهميته في الحفاظ على حياة السكان و إعادة الاعتبار للمدينة القديمة باعتبارها قطعة سياحية هامة.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى