استفادات من قطع أرضية معلقة منذ 3 سنوات
قامت يوم، أمس، مجموعة من المستفيدين من قرارات الحصول على قطع أرضية، بغلق مقر بلدية بئر العاتر ولاية تبسة، مستعملين في ذلك السلاسل و الأسلاك الحديدية.
المعنيون و في تصريحهم للنصر، قالوا بأن مطلبهم جاء على خلفية تأخر استفادتهم الفعلية من قطع الأراضي الموجهة لبناء مساكنهم منذ سنة 2015، و ذلك بعد أن استفادوا منها عن طريق الوثائق فقط، مستغربين في الوقت نفسه دفع المستحقات المالية فيما ينتظرون الحصول على أراضيهم.
و قال المعنيون، بأنهم تحصلوا على الدفتر العقاري و الملكية في حين لم يستفيدوا من القطع الأرضية للانطلاق في بناء سكناتهم، حيث عبروا عن غضبهم الكبير للتأخر الكبير في استلام حصصهم بالنظر للحاجة الملحة للسكن.
بعض المحتجين أكدوا للنصر أنهم يعيشون أوضاعا مزرية، و قال أحدهم ، بأنه يسكن في غرفة واحدة مع زوجته و أبنائه الأربعة، و يتقاسم مع إخوته بقية الغرف، و بأن هناك حالات كثيرة مشابهة لحالته، و لعل ما زاد من متاعب هؤلاء المواطنين، هو عدم قدرتهم على تحمل أعباء الكراء التي تعرف ارتفاعا فاحشا ببئر العاتر، إذ يتراوح ثمن كراء مسكن بسيط ما بين 8 آلاف و 12 ألف دينار جزائري شهريا.
أعضاء من البلدية قالوا لـ « النصر»، بأنهم حاولوا منذ انتخابهم في المجلس الشعبي البلدي عدة مرات، إقناع المعترضين بأن هذه الأرض تعود ملكيتها للدولة، و بأنه يجب أن تستغل في المنفعة العامة، إلا أنهم رفضوا هذا الطرح جملة و تفصيلا و منعوا البلدية من تحديد القطع الأرضية على مستوى الطريق الاجتنابي و طريق عقلة أحمد و طريق بتيتة.
في الوقت الذي يمارس فيه المستفيدون من القرارات ضغوطا كبيرة على  المجلس البلدي ، وجد المنتخبون أنفسهم عاجزين عن حل هذه المشكلة التي ورثوها عن المجلس السابق  حيث يستعجل المعنيون الحصول على القطع الأرضية بغرض الانطلاق في إنجاز سكناتهم ، بينما انطلق بقية المستفيدين في بناء سكناتهم التي أوشكت على الانتهاء بطريق الشريعة.
النصر حاولت الاتصال برئيس بلدية بئر العاتر لمعرفة رده حول هذه القضية، إلا أن تواجده في أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي بتبسة، حالت دون ذلك.                          
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى