دعــم المـعـابـر الحـدوديـة الشـرقـيـة بـ7 أجـهـزة سـكـانـيـر
 أعلن المدير العام للجمارك ، با حميد فاروق ،عن تدعيم المعابر البرية الحدودية الشرقية الـ7 مع تونس مطلع السنة القادمة، بأجهزة سكانير لمراقبة الأشخاص والبضائع ، بعد موافقة الحكومة الترخيص   لاقتناء هذه المعدات المتطورة التي تندرج في سياق عصرنة قطاع الجمارك و تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمسافرين، من خلال التقليص من مدة  إجراءات التفتيش و المراقبة .
وذكر المسؤول ، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول لدى معاينته لمعبر أم الطبول البري بولاية الطارف ،  أن اقتناء أجهزة سكانير جد متطورة لتدعيم المراقبة عبر المعابر الحدودية البرية الشرقية الـ7 ، من شأنه تسهيل مهام أعوان الجمارك ومحاربة  كل أشكال التهريب والجريمة المنظمة وخاصة ما تعلق بتهريب الأموال نحو الخارج والمخدرات والحبوب المهلوسة  ، على اعتبار أن عملية فحص الأمتعة والمسافرين تتم حاليا بوسائل تقليدية ، وهو مالا يستجيب حسبه للتحولات الجارية مع تطور أشكال الجريمة والنشاط التهريبي الذي يمس مختلف الميادين.
و خلال معاينته لظروف التكفل بالمسافرين بالمعبر البري أم الطبول أحد أهم المعابر البرية الوطنية ، شدد المدير العام للجمارك على أهمية التنسيق و الانسجام التام ما بين مصالحي الجمارك و شرطة الحدود، للتصدي لكل أشكال الجريمة و تسهيل تنقل الأشخاص و البضائع نحو البلدين، فضلا عن تأكيده على ضرورة تشديد الخناق على النشاط التهريبي الذي يمس بالاقتصاد الوطني و الانسجام الاجتماعي على حد تعبيره ،وخاصة ما تعلق بتهريب المهلوسات الظاهرة الجديدة التي تفاقمت حدتها في الآونة الأخيرة ، حيث كشفت الحصيلة التي عرضها رئيس مركز الجمارك بأم الطبول ،سعيود محمد ، عن حجز إحباط مصالحه خلال العام الجاري حوالي 40 ألف قرص مهلوس كانت قادمة من البلد المجاور و حجز 25مركبة سياحية تنشط في مجال تهريب المهدئات و توقيف عشرات الأشخاص متورطين في هذه القضايا.
مشيرا إلى أن مكافحة تهريب المخدرات ولاسيما المواد المهلوسة، يشكل 50بالمائة من نسبة القضايا المعالجة التي بلغت 84قضية، منها 13قضية تتعلق بمخالفة الصرف، 43قضية تخص تهريب المهلوسات،  فيما بلغت قيمة الغرامات 7.8مليار سنتيم .
يشار إلى أنه كان من المزمع التقاء المدير العام للجمارك مع نظيره التونسي بمعبر أم الطبول ، غير أن المسؤول التونسي  اعتذر في آخر لحظة عن الحضور بعد حادث الاعتداء الإرهابي بالعصمة التونسية، حيث ناب عنه  ممثلون  عنه ، حيث قام المدير العام للجمارك الجزائرية بمعاينة معبر ملولة التونسي و عقد لقاء مع إطارات «الديوانة» التونسية بالقاعة الشرفية لمعبر أم الطبول، و هذا في إطار التنسيق و التشاور  الدوري بين أجهزة الجمارك  للبلدين.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى