الرحلات في ميناء عنابة لن تستأنف قبل آفريل 2019
كشف مصدر عليم للنصر، عن عودة الرحلات البحرية إلى ميناء عنابة، بداية من 20 أفريل المقبل، ببرمجة رحلات المسافرين القادمين من فرنسا إلى عنابة، بعد أكثر من سنتين عن التوقف بسبب أشغال انجاز المحطة البحرية الجديدة.
و وفقا لمصادرنا، فستجتمع المصالح المعنية باستقبال الرحلات البحرية على مستوى ولاية عنابة، لترسيم استقبال المغتربين خلال موسم الاصطياف المقبل، مع وجود تقدم ملموس في الأشغال و يؤكد المصدر على أن مصالح ميناء عنابة و كذا الجمارك و شرطة الحدود البحرية، تعمل على تلبية مطالب المواطنين و المهاجرين الجزائريين الذين يفضلون النزول في ميناء عنابة، خاصة القاطنين بالولاية المجاورة، على غرار قالمة، الطارف، سوق أهراس و كذا تبسة و قسنطينة، حيث أصبحوا يعانون من بعد المسافة لدى نزولهم في ميناء سيكيكدة و وجود ضغط على مستوى المرفق لاستكمال إجراءات العبور مع كثرة عدد المسافرين، و انعدام خيارات تنظيم الرحلات، بعد توقيف الرسو بميناء عنابة بسبب الأشغال.
و في ذات السياق، تُسابق المصالح المعنية الزمن لوضع المرفق البحري الجديد حيز الخدمة بداية شهر آفريل المقبل، حيث شدد والي عنابة توفيق مزهود في آخر زيارة له للورشة، على استكمال الأشغال في موعدها، بعد أن كانت تسير بوتيرة ضعيفة في الأسابيع الأخيرة.
و قد طالب الوالي من مؤسسة الانجاز تدعيم الورشة و إيجاد حلول لتسريع وتيرة الأشغال حتى إذا اقتضى الأمر غلق الطريق المحاذي بشكل مؤقت لرفع القطع المعدنية و القيام بالأشغال الكبرى، معتبرا هذا المرفق بالمهم جدا لتغيير الوجه الجمالي للمدينة، خاصة و أنه يقع بالقرب من فضاءات أكثر ترددا للزوار و المواطنين و يساهم في خلق حركية اقتصادية و تجارية.
و حسب مؤسسة الانجاز، فإن المحطة البحرية ستكون جاهزة للتسليم خلال الثلاثي الأول من سنة 2019  و للاستغلال و استقبال مسافرين و الزوار، بعد أن كان مقررا إنهاء الأشغال في غضون السداسي الثاني من السنة الجارية، حيث أرجع مكتب الدراسات سبب التأخر إلى مشاكل تقنية في الأرضية، حيث قدرت مدة التأخر بنحو 5 أشهر.
و كانت مؤسسة الانجاز قد وعدت بتدارك التأخر و تسليم المرفق بداية العام المقبل، و هو ما تم تجسيده فعليا على أرض الواقع و شدد المسؤول الأول بالولاية، على ضرورة رفع العراقيل الموجودة، منها شبكات الطاقة و صرف المياه، لتسليم المشروع في الآجال المذكورة، فيما كانت الورشة متوقفة شهر فيفري الماضي عند صب خرسانة الأساسات، بنسبة تقدم الأشغال تراوحت ما بين 15 و 25 بالمائة و مع تجاوز بعض التعقيدات التقنية، تم تسريع وتيرة تركيب الهياكل المعدنية الجاهزة، أين وصلت نسبة الانجاز إلى حدود 60 في المائة.
و أكد مدير المؤسسة المينائية، أول أمس، لدى عرضه المشروع على المدير العام للجمارك بأحميد فاروق، على أهمية هذه المنشأة لتطوير نشاط النقل البحري للمسافرين و استحداث فضاءات للخدمات و الترفيه، من خلال  انفتاح الميناء على المدينة، في إطار ديناميكية المشاريع المهيكلة لعصرنة جميع أجزاء و مرافق الميناء.
و تولي السلطات  اهتماما بالغا  لمشروعي المحطة البحرية وشرفات الميناء، لخصوصية تمويل مثل هذه المشاريع، المدرجة في إطار استثمارات مؤسسات عمومية، من بينها مؤسسة ميناء عنابة التي رصدت مبلغ 400 مليار للعملية، كما تحرص السلطات المحلية على ضرورة الإسراع بتسليمها وفقا لمقاييس الجودة و النوعية المعمول بها، و أوضح مدير الميناء بأن التمويل موجود خارج عاتق الخزينة العمومية و مؤسسات الانجاز تتقلى مستحقاتها في الآجال المحددة دون أي تأخير.
و حسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن المحطة ستتضمن استقبال و نقل 126 ألف مسافر سنويا، مقابل 16 ألف مسافر سنويا بالمحطة البحرية القديمة، و يضمن مشروع تطوير و إعادة تهيئة الميناء، إنجاز شرفات الميناء التي تحتوي على فضاءات للتسوق و أخرى للإطعام و الراحة و الترفيه،  وقد تم الانتهاء من الدراسة للانطلاق في الأشغال.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى