يستدرجــــــان شابــــــــا و يحرقانــــه «بالشاليمو»
أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، مساء الخميس، كلا من (ع.ع.ر) و (خ.ش)، بثلاث سنوات سجنا، عن جنحة التعذيب بالتشهير طالت شابا عمره 27 سنة يدعى (ش.خ)، و النطق ببراءة المتهم الثالث (ع.ع.ر)، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة للمتهمين الثلاثة.
حيثيات القضية تعود إلى 8 نوفمبر 2017، حينما توجه الضحية عند المتهم الثالث (ز.ع) بمزرعته برمضان جمال، أين وجده يحرث قبل أن يتوجها سويا على متن سيارة نفعية إلى منطقة حمروش حمودي و هناك سلمه مبلغا من المال بغرض شراء المشروبات الكحولية، لكن عند عودته للمكان وجد في السيارة شخصا آخر يسمى (خ.ز)، فأمره بالركوب لكن الضحية تردد ، قبل أن يتلقى مكالمة هاتفية من الشخص الأول الذي رافقه و طلب منه الركوب واعدا إياه بجلسة خمر بإحدى الملاهي.
ولما التقوا في سطورة رفقة شيخ و بعد  فراغهم من تناول الخمر، طلب أحدهم من الضحية الركوب معهم في سيارة سياحية و أخبراه بأن فتاتان تنتظرانهما بمحل في حي هواري بومدين و بمجرد دخولهم إلى المحل شرع المتهم الأول في الاعتداء على الضحية و تعذيبه بواسطة آلة لقطع الألمونيوم و هدداه بتقطيع يده في حال رفضه إخبارهما عن السرقة التي استهدفت قطيع الأغنام، و بعد أن نفى علاقته بالحادثة، قام المتهمان بتجريد الضحية من ملابسه و الشروع في عملية حرقه بواسطة محرق يستعمل في تلحيم الحديد « شاليمو « و استغرق ذلك ساعة من الزمن.
المتهمان لم يتوقفا عند هذا الحد، فواصلا تعذيب الضحية، بعد أن قاما برشه بالبنزين تحسبا لحرقه و لحسن الحظ، فإن الورقة التي أشعلها أحدهما و رماها باتجاه جسد الضحية، انطفأت و بعد معاينته لدى الطبيب الشرعي منح له عجزا عن العمل لـ 21 يوما.
 أثناء المحاكمة أنكر المتهمان الجرم المنسوب إليهما وصرح (خ.ز) بأنه خرج بتاريخ الوقائع للبحث عن الكباش التي سرقت منه و مواد البناء بحكم أنه يشتغل بناء عند المتهم الثاني (ع.ع.ر) و لما وجد الضحية سأله عن قضية سرقة الأغنام، لكنه نفى علمه بالحادثة، معترفا بأنهما توجها سويا إلى الملهى و تناولا الخمر معا، لكنه لم يعتد عليه.
بدوره أنكر المتهم الثاني (ع.ع.ر) التهمة و أكد على أنه تلقى مكالمة هاتفية من صديقه، يخبره فيها بأن الضحية متواجد معه بالملهى رفقة المتهم الثالث (ز.ع)، الذي اعترف في تصريحاته بأنه يعرف المتهمين بحكم أنهما يقيمان في نفس المنطقة و يساعدانه من حين لآخر في النشاط الفلاحي، نافيا علاقته بالحادثة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى