المــؤبـد لقـاتــل ابـنـتــه خـنـقـا بالخــــروب
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، بالسجن المؤبد في حق /م.ر/ في الخمسينيات من عمره بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد في حق ابنته القاصر والتي لم يتجاوز سنها الـ14 سنة.
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 31 أوت 2016، لما عثرت مصالح الأمن على جثة قاصر بمنزلها العائلي، ووجدت والدتها في حالة هيستيرية وهي تردد «لقد قتلها لقد قتلها» في إشارة إلى طليقها ووالد الضحية، وفور دخول مصالح الأمن  تم العثور على جثة /م.ن.إ /  ملقاة على الأرض، ويدها ملتوية نحو الخلف، وآثار العنف على رقبتها  ، ليتم استدعاء والدها إلى التحقيق، حيث  أنكر في البداية أنه من قام بقتل ابنته، حيث أكد المتهم والذي يقطن في مدينة وادي العثمانية، أنه تنقل رفقة ابنه البالغ 9 سنوات إلى بيت طليقته الكائن في حي ماسينيسا بالخروب، من أجل البحث عن ابنته، ووجد باب المنزل مفتوحا ولم يجد حينها ابنته ، ليستفسر طليقته عن مكانها، ثم تلقى مكالمة منها وقد كانت تصرخ، ليعود للمنزل أين وجد  الجثة، واتهم حينها طليقته بأنها القاتلة، لأنها تعودت على تعنيف ابنتها حسبه . ولكن عند سماع المتهم  للمرة الثانية، اعترف أنه من قام بقتل ابنته ، وأوضح أنه غضب كثيرا لما اتصل بابنته وعلم بأمر مبيتها عند جارتها التي  طعن في سمعتها وقال أنه طالبها بعدم التواصل معها، مضيفا  أنه و اليوم الموالي اتجه مباشرة إلى العمارة واتصل بابنته وطالبها بالحضور فورا، وهو ما حدث والتقيا في شقة طليقته ، ولفت انتباهه لباس ابنته الذي قال عنه أنه كان «غير  محتشم» و استفسرها عن مصدر العباءة التي كانت ترتديها لتطلعه أنها تخص  جارتها ، فاشتد غضبه وقام بصفعها مرتين ،  ما أدى إلى سقوطها على سريرها  ،   ليصطدم  رأسها على الحافة، فتسقط   مغشيا عليها ، وواصل لكمها على صدرها،   ثم قام بربط رقبتها بخيط جلدي وجده على السرير، إضافة إلى خمار أزرق وقام بخنقها حتى الموت ، وغادر بعد أن تأكد من موتها واتصل متعمدا بطليقته ليستفسر عن مكان ابنته ،  وأكد لها أنه سيحضر إلى المنزل رفقة ابنه الذي أخذه عنده قبل يومين فقط من الواقعة. وأكد المتهم  في تصريحاته أنه أراد من خلال  قتل ابنته «المحافظة على شرفه و سمعته»  بعد أن لاحظ تغيرات  على سلوكها منذ حوالي 6 أشهر، خاصة وأنها تصاحب حسبه فتيات «غير منضبطات»، واتهم أيضا طليقته، مؤكدا أنه طلقها في 2015 لنفس الشكوك. فيما أكدت والدة الضحية أنها كانت تعرف أن طليقها هو مرتكب جناية القتل رغم إنكاره في بادئ الأمر ، وأكدت أنها يوم الواقعة كانت تتواجد في مقر عملها الكائن بالمنظر الجميل بقسنطينة ، وتركت ابنتها بالمنزل فيما كان ابنها عند والده ، لتتفاجأ باتصال طليقها ليؤكد لها أن ابنتهما مختفية ، وعند تنقلها مباشرة إلى منزلها وجدت ابنتها في غرفة نومها و كان لونها بنفسجي . الأم حضرت جلسة  المحاكمة باعتبارها طرف مدني وأدلت بشاهداتها ،  فيما اعترف المتهم خلال الجلسة بقتل ابنته ، مثبتا نفس أقواله السابقة أثناء التحقيق.و طالب وكيل الجمهورية بتسليط أقصى عقوبة وهي الإعدام، لأن المتهم حسبه ارتكب جريمة بشعة تتمثل في قتل الأصول مع سبق الإصرار والترصد.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى