والـي عنابة يستقبـل ممثلـي الـمحتجيـــن
استقبل والي عنابة توفيق مزهود، أول أمس، ممثلي الأحياء المحتجة أهمها الواقعة ببلدية البوني، من أجل التحاور معهم والاستماع إلى انشغالاتهم ومطالبهم والمتعلقة أساسا بالسكن الاجتماعي، بعد بداية أسبوع ساخنة بعاصمة الولاية أغلقت جميع المنافذ و أغرقت المدينة في الشلل المروري و أدت إلى تعطيل مصالح المواطنين سواء الوافدين على عنابة أو المغادرين، و صعب وصولهم إلى منازلهم، ما اضطرهم للمبيت في الفنادق و لدى أقاربهم و آخرون ساروا على الأقدام.
وفي لقاء الوالي بمقر الولاية بممثلين عن سكان حي بيداري التابع إداريا لبلدية البوني، لمناقشة طلباتهم من السكن الاجتماعي، تم خلال جلسة الحوار، التوصل إلى اتفاق بتشكيل لجنة على مستوى الدائرة لمتابعة وضعية طالبي السكن بالتنسيق مع ممثلي السكان، تمهيدا لدراسة الملفات المودعة على مستوى لجنة السكن، للنظر فيها حسب الأولوية و شروط الاستفادة من صيغة السكن العمومي الإيجاري. في سياق متصل، التقى أيضا والي الولاية، بممثلين عن سكان حي بوخضرة الفوضوي ببلدية البوني، كما استجاب إلى دعوتهم لزيارة الموقع للوقوف على معاناتهم بالحي القصديري، حيث عاين الوضعية المعيشية للسكان و استمع إلى انشغالاتهم ميدانيا، خاصة فيما يتعلق بالسكن و التهيئة .
كما استقبلت السلطات المحلية محتجين بالحجار و سيدي سالم و غيرها من مواقع الاحتجاجات، التي عرفت تصعيدا غير مسبوق بغلق الطرق الحيوية ليوم كامل، باستخدام وسائل جديدة، منها وضع الخيم وسط الطريق كما حدث بحي بيداري و الصفائح الحديدية بحي بوخضرة، حيث كانت الاحتجاجات أكثر حدة يوم الأحد الماضي، بغلق جميع المنافذ المؤدية إلى عاصمة الولاية، منها الطرق الوطنية المؤدية إلى ولايات قسنطينة، سكيكدة، قالمة و سوق أهراس.
و حسب مستعملي الطريق و عدد من المواطنين، فإنه لم تسبق لولاية عنابة و أن عرفت هذا النوع من الاحتجاجات بالاتفاق على غلق المنافذ و الطرق الحيوية الوطنية بعدة بلديات، منها عنابة الحجار البوني سيدي عمار، يقول المحتجون بالتنسيق فيما بينهم عبر الهاتف و وسائل التواصل الاجتماعي لغلق الطرق في توقيت واحد، بتوظيف المراهقين بمواقع الاحتجاجات و إضرام النار في العجلات المطاطية و رفض التفاوض مع المصالح الأمنية لفتح الطريق، وفي هذا الشأن، سخرت مصالح الولاية القوة العمومية يوم الاثنين صباحا، لفتح الطريق الوطني رقم  44.
هذا و قد عاش آلاف المواطنين العاملين بعاصمة الولاية، الويلات خاصة يوم الأحد الماضي، لعدم تمكنهم من الوصول إلى منازلهم، جراء غلق جميع المنافذ، رغم استعمالهم للمسالك الوعرة و الأخرى باتجاه ولاية الطارف، غير أنهم اصطدموا بغلق محور شبيطة مختار، حيث بقيت مئات السيارات عالقة، كما سارت عائلات مع أطفالها مشيا على الأقدام للوصول إلى التجمعات السكنية القريبة من عاصمة الولاية على غرار الشابية و خرازة، فيما اضطر البعض الأخر للمبيت في الفنادق ولدى أقاربهم، بسبب توقف وسائل النقل عن العمل و غلق جميع الطرق، حتى المنافذ الاجتنابية شلت بالمركبات.
وذكرت مصادرنا، أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في أسباب عدوى الاحتجاجات و تزامنها في وقت واحد، مما أدى إلى غلق جميع الطرق الحيوية و صعب من تنظيم حركة السير و تأمين المواطنين.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى