شرعت بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، في عملية واسعة لتثمين ممتلكاتها وإعادة تقييم رسوم استغلالها من أجل رفع قيمة المداخيل وتغطية النفقات، و بالتالي الوصول إلى تقليص العجز الكبير المسجل في الميزانية، و بلوغ التمويل الذاتي خلال السنوات القادمة.
و أكد رئيس البلدية عبد العالي رضوان أحمد خلال لقاء جمعه مؤخرا بالمواطنين، أن أسعار الكراء الزهيدة تجاوزها الزمن و قد حان، حسبه، موعد إعادة تقييمها وهذا تثمينا للممتلكات بما يعود بالنفع على البلدية، بعد كراء السوق الجوارية بحي 300 مسكن والذي تحول إلى قاعة للأفراح، كما تجري حاليا عملية لتأجير السوق الواقع بحي ضريبينة لأحد الخواص لتحويله إلى ورشة، يقول «المير» إنها سوف تفتح 40 منصب شغل لصالح أبناء البلدية من الحرفيين وخريجي مركز التكوين المهني، و هي ذات العملية التي مست سوق الفلاح من خلال تأجيره مقابل 110 مليون سنتيم سنويا لاستغلاله في نشاطات تجارية.
وللعلم تمتلك بلدية عين عبيد إضافة إلى ذلك 267 مسكنا، و 42 محلا تجاريا وأخرى حرفية منها 30 في وسط المدينة و40 بحي البستان، إضافة إلى 30 محلا أنجزت على حافة الطريق الوطني رقم 20 في مدخل المدينة، حيث تجري عملية تهيئتها من أجل عرضها للكراء، فيما ينتظر إعداد دفتر شروط لتأجير حوض للسباحة وكذا روضة أطفال.
نفس المتحدث قال إن عين عبيد تستفيد حاليا من مداخيل استغلال السوق الأسبوعي مقابل 1 مليار و 5 مليون سنتيم، والمذبح البلدي بقيمة 45 مليون سنتيم، وكذا المحشر الذي يعود بدخل على البلدية قدره 300 مليون سنتيم سنويا، وهي آفاق من المنتظر أن تصل بعين عبيد إلى التمويل الذاتي، حسب عبد العالي رضوان.
ومن جانب آخر ولتقريب الإدارة من المواطن وتخفيف عناء التنقل إلى عاصمة الولاية، تم تأجير بعض المقرات لصالح كل من مؤسسة اتصالات الجزائر بالمركز الثقافي على تبيب وكذا مقر آخر غير بعيد من نزل البلدية لفائدة صندوق التضامن الفلاحي، على اعتبار طبيعة البلدية الفلاحية، إضافة إلى الاتفاق مع شركة سونلغاز من أجل فتح مداومة على مدار الساعة للتدخل السريع لإصلاح الأعطاب التي قد تسجل على مستوى الشبكة، بدل التدخل من خارج الدائرة مع ما يتطلبه ذلك من وقت.
ص.رضوان

الرجوع إلى الأعلى