ناشد أمس سكان بلدية تامسة جنوب ولاية المسيلة السلطات الوصية بضرورة التدخل  لتحسين الخدمات الصحية بالعيادة متعددة الخدمات التي تعاني حسبهم من عديد النقائص التي حولت المرفق الصحي الى هيكل بدون روح مطالبين بتجسيد مختلف الوعود التي التزمت الجهات الوصية بتوفيرها لكنها لم تف بما وعدت الى يومنا الأمر الذي جعل واقعهم مستقرا في ظل غياب تكفل صحي يستجيب لطموحاتهم.
سكان تامسة الذين قام عدد منهم بغلق العيادة المتعددة الخدمات أمس صباحا قبل أن يحولوا احتجاجهم الى مقر البلدية أين تجمهر العشرات منهم ، طالبوا بوجوب توفير خدمات صحية في مستوى تطلعاتهم مؤكدين أن العيادة تعاني نقائص في جميع الجوانب ومنها تحديدا نقص الأطباء العامين وشبه الطبيين وهنا ألحوا على أن يلتزم القائمون على قطاع الصحة بالولاية التكفل بمختلف انشغالاتهم اليومية وتحسين الخدمات الصحية من خلال فتح عيادة التوليد وضمان المداومة اليومية مع توفير أطباء عامون.
وأضاف هؤلاء أن واقع قطاع الصحة بالبلدية وتردي الخدمات الصحية دفع بالكثير منهم الى التنقل يوميا وفي الحالات الاستعجالية الى مستشفيات بوسعادة وعين الملح ومنهم من يتنقل الى ولاية الجلفة المجاورة للحصول على العلاج في ظل انعدام سيارة اسعاف لنقل المرضى الى المؤسسات الاستشفائية واعتماد العديد من المواطنين على سيارات الفرود التي هي عبارة حسبهم على سيارات قديمة مهترئة تزيد من متاعب المصابين بكسور بصفة خاصة.
ويقول محدثونا في اتصال مع النصر أن بلدية تامسة التي يقدر عدد سكانها بحوالي 10 ألاف نسمة تشكو الكثير من الحرمان في شتى المجالات ومن العزلة التي ضاعفت من معاناتهم وخاصة في قطاع الصحة. من جهته مصدر مسؤول بمديرية الصحة والسكان لولاية المسيلة قال في تصريح للنصر أن اجتماعا كان نظم بمقر دائرة سيدي عامر بمعية ممثلين عن المجتمع المدني لبلدية تامسة وحضرها مدير الصحة ، حيث تمت مناقشة انشغالاتهم والتزام مسؤول القطاع بدارسة امكانية الاستجابة لمطالبهم في حدود الامكانيات المتوفرة سواء بشريا أو ماديا مشيرا الى أنه لم يفهم سبب اختيار هؤلاء هذا السلوك والاحتجاج.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى