20 سنة سجنا لقاتل شقيقته بسبب الوسواس
أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى (ص.ب) بـ 20 سنة سجنا، على خفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار في حق شقيقته (ب.ف)، بينما التمس النائب العام عقوبة الإعدام و أكد في مرافعته على أن أركان التهمة قائمة في حق المتهم.
حيثيات القضية، تعود إلى 24 مارس 2018 في حدود الساعة الرابعة و النصف مساء تقدم المسمى (ص.ب) إلى أمن دائرة القل، مبلغا عن ارتكابه جريمة قتل راحت ضحيتها شقيقته (ف)، بعد أن قام بطعنها بسكين على مستوى الظهر.
و استغلالا للمعلومات، تم الاتصال مباشرة بمستشفى القل للتأكد من الواقعة التي كانت محل تبليغ من طرف المتهم، حيث تم إعلامهم بأن سيارة الإسعاف التباعة للحماية المدنية التي وصلت إلى المستشفى، كانت على متنها امرأة مصابة على مستوى الظهر و هي تنزف و بانتقال رجال الشرطة إلى عين المكان، وجدوا المعنية قد فارقت الحياة متأثرة بالسكين المغروس في ظهرها.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم بارتكابه لجريمة القتل في حق شقيقته بواسطة سكين من الحجم الكبير اشتراه بمبلغ 700 دج خصيصا من أجل تنفيذ فعلته و روى تفاصيل الحادثة انطلاقا من خلافه مع شقيقته (س) و اعتدائه عليها مسببا لها كسرا في يدها نتيجة تصرفاتها، على حد قوله، و بعد الحادثة سافر إلى جيجل و أخذ معه مبلغ 80 ألف دج و عندما توجه إلى الفندق أصيب بحالة من الهستيريا بسبب ما قال بأنه الوسواس، ما تطلب نقله إلى المستشفى من طرف الحماية المدنية و مصالح الشرطة.
و بتاريخ الوقائع قرر العودة إلى مسقط رأسه بالقل و هناك وجد بمنزلهم العائلي شقيقته (ف) بمفردها فحاول  في تلك الأثناء الاتصال بأخته المتزوجة (إ) فلم يجدها، فتوجه إلى إمام المسجد بغرض التحدث إليه فلم يجده كذلك، حينها قرر العودة إلى المنزل مجددا و الوسواس لم يتركه، على حد قوله، فوجد والده فظل واقفا إلى جنبه إلى أن تقدمت شقيقته (ف) و حملت المشروبات من أمام الوالد و في الوقت الذي استدارت بظهرها، سل خنجرا موجها لها طعنة على مستوى الظهر، حيث ظل السكين مغروسا في ظهرها إلى غاية وصولها إلى المستشفى حتى فارقت الحياة.
و أضاف الفاعل في تصريحاته، بأنه كان متعودا على شرب الخمر و تعاطي المخدرات لكنه توقف، مؤكدا على أن كلام الناس عن السمعة السيئة لأخوته من الدوافع التي جعلته يرتكب الجريمة.
دفاع المتهم، أكد في مرافعته، على أن موكله يعاني من المرض و لم يكن في كامل قواه العقلية عند ارتكابه للجريمة، مطالبا بإفادته بأقصى ظروف التخفيف.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى