تم، أول أمس، بمقر  ولاية جيجل، منح رخصة بناء لإنجاز وحدة لرسكلة و تثمين النفايات المنزلية،  لفائدة مستثمر في إطار تشجيع الاستثمار الوطني الخاص.
و قد منح والي جيجل رخصة البناء للمستثمر الخاص و أكد على منحه و تقديمه للدعم اللازم والكافي لتجسيده ميدانيا، وتشير المعطيات، إلى أن المشروع يعد الأول في الجزائر و الثاني في إفريقيا، خصص له غلاف مالي قدره 250 مليار سنتيم وسيسمح بخلق 200 منصب عمل مباشر.
و أوضح مدير البيئة في حديثه للنصر، بأن الولاية بدأت تعرف مؤخرا، إقبالا كبيرا للمستثمرين في مجال رسكلة النفايات، حيث قدر عدد المشاريع المصادق عليها بـ 25 مشروعا، حيث شرع في تجسيد عدد معتبر منها.
وقال المتحدث، بأن مناطق النشاطات الصناعية لوحدها، احتضنت ما يقارب 15 مشروعا في عدة مجالات، على غرار رسكلة النفايات، الأسمدة، تركيب وتصنيع الألواح الشمسية، استخراج الورق والبلاستيك، إنتاج مواد البناء من بقايا النفايات، مشيرا إلى أن جل المشاريع ستسمح بتوفير مناصب شغل مباشرة و غير مباشرة، يفوق عددها ألفي منصب، سيتم تثبيتها تدريجيا عند تجسيد المشاريع.
و قال المسؤول، بأن العديد من المشاريع الكبرى، سيتم تجسيدها في أقل من عامين، على غرار مشروع تحويل النفايات إلى طاقة ببني أحمد و الذي تم أول أمس منح رخصة البناء لتجسيده في آجال أقصاها 16 شهرا، إذ يعالج تقريبا حسب وحداته المختلفة، جزءا معتبرا من النفايات المنزلية، على غرار استرجاع البلاستيك و الورق، العجلات و رسكلتها و القيام بالمعالجة الحرارية لباقي النفايات و إعادة تصنيعها لتستعمل في مواد التبليط و كذا إنتاج الطاقة التي ستوجه لتموين باقي المصانع المجاورة للوحدة بالطاقة الكهربائية.
و أضاف المسؤول، بأنه من المنتظر أن ينطلق مشروع معالجة الزيوت الغذائية و تحويلها إلى وقود و مواد التنظيف، حيث سينجز المشروع بمنطقة أولاد صالح، عبر مساحة تقدر بـ 3,6 هكتارات و سيسمح المشروع بتوظيف 120 عاملا مباشرا.
كما توجد دراسة في الوقت الحالي لإنجاز مشروع، قدمت له الموافقة المبدئية من أجل معالجة الزيوت الصناعية المختلفة و يعتبر من بين المصانع التي ستأخذ الحصة المعتبرة في السوق الجزائرية و كذا سيتم تصدير جزء معتبر منها إلى الخارج و سيسمح بتوظيف قرابة 200 عامل.
و أضاف مدير البيئة، بأنه من المنتظر دخول وحدة صناعية لمعالجة النفايات الطبية بمنطقة بني أحمد، الخدمة شهر مارس المقبل، حيث تعتبر الوحدة الأولى من نوعها محليا و من الوحدات القليلة عبر التراب الوطني من ناحية المعالجة، ما سيسمح بمعالجة النفايات الطبية المخزنة عبر المؤسسات الاستشفائية و الصيدليات و عند الأطباء الخواص.
و اعتبر المسؤول، المشاريع الجاري إنجازها بالهامة، خصوصا في ما يتعلق بتحسين الوضعية البيئية عبر إقليم الولاية، حيث ستسمح مصانع الاسترجاع بتحقيق قفزة نوعية من الناحية الاقتصادية في مجال الاقتصاد المدور و كذا غرس ثقافة بيئية و الحفاظ على المحيط بشكل عام.
مشيرا إلى أن اللقاءات التي أشرف عليها والي الولاية، سمحت تدريجيا بتشجيع المستثمرين لدخول ميدان الرسكلة، رافقها الحضور الميداني لإطارات المديرية و كذا التشجيع من قبل الوزارة الوصية في مجال التحسيس و اقتراح المشاريع الجديدة.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى