قررت السلطات العمومية لولاية باتنة بقرار ولائي، غلق السوق الجهوية للخضر والفواكه المتواجدة بمنطقة حملة بإقليم بلدية وادي الشعبة ضمن برنامج لإعادة تنظيم نشاط التجارة، من خلال الاعتماد على السوق الجهوية الخاصة الجديدة التي فتحت أبوابها قبل أشهر قليلة بمنطقة النشاط الصناعي ذراع بن صباح ببلدية تازولت، غير أن القرار تسبب حسب رئيس بلدية وادي الشعبة لـ»النصر»، في حرمان خزينة بلديته من أكبر مدخول تعتمد عليه والذي يتجاوز واحد مليار سنتيم سنويا.
قرار غلق السوق الجهوية للخضر والفواكه بوادي الشعبة، جاء ضمن جملة من الإجراءات التي باشرتها السلطات العمومية لتنظيم النشاط التجاري بالولاية وهو ما أكده في وقت سابق المدير الولائي للتجارة، من خلال الاعتماد على السوق الجهوية الخاص الجديد  المنجز بمنطقة النشاط الصناعي ذراع بن صباح.
حيث أوضح ذات المسؤول، بأن السوق الجديدة تتربع على مساحة واسعة و تتوفر على كافة الضروريات، بعد أن تجاوزت قيمة الاستثمار في المرفق 50 مليار لتنظيم الحركية التجارية لسوق الجملة للخضر والفواكه.
وقال ذات المسؤول، بأن السوق الجهوية القديمة لنشاط بيع وشراء الخضر والفواكه بمنطقة حملة ببلدية وادي الشعبة، لا يتوفر على الضروريات والمرافق الأساسية لمزاولة النشاط في ظروف تخدم التجار والمواطنين، موضحا بأن غلق السوق أمر حتمي لتنظيم النشاط من خلال الاعتماد على السوق الجديدة.
و على عكس تصريحات مدير التجارة، فإن رئيس بلدية وادي الشعبة اعتبر في تصريح لـ»النصر» بأن غلق السوق الجهوية حرم بلديته من أكبر مداخيلها التي تعتمد عليها، خاصة وأنها بلدية نائية ريفية عاجزة ماليا حسب «المير»، الذي أوضح بأن السوق راحت تتطور تدريجيا من سنة لأخرى من حيث ارتفاع المداخيل، بعد أن تجاوزت قيمة استئجاره المليار سنتيم.
و أضاف «المير»، بأنه عمد إلى الشروع في إعادة الاعتبار للسوق بتهيئتها، بعد رصد غلاف مالي يتجاوز مليار سنتيم من ميزانية البلدية لتهيئة جزء منه، مبرمجا مواصلة تهيئته مستقبلا وقال بأنه ونظرا لإصدار السلطات قرار غلقه، فقد قرر عدم المغامرة بضخ أموال أخرى لتهيئته.
و في سياق متصل، عادت مظاهر التجارة الفوضوية للخضر والفواكه عبر عدة أحياء وشوارع وأنشأ الباعة بؤر جديدة لعرض سلعهم، تاركين الأسواق الجوارية خالية على عروشها، مثلما هو عليه الحال بطريق الوزن الثقيل على مستوى حي تامشيط و بطريق تازولت، حيث انتشر على طول الطريقين باعة الخضر و الفواكه و باحتلالهم للطرقات و الأرصفة، عادت مظاهر الاكتظاظ المروري و انتشار الأوساخ و بقايا السلع التي يعرضونها.                     يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى