اطــلاق شبكـة الغــاز الطبيعـي ببلديـة المايـن في البرج قبل نهايــة العــام
طمأنت سلطات بلدية الماين بأقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، مواطنيها بقرب انتهاء معاناتهم من جلب قارورات غاز البوتان، بدخول شبكة الغاز الطبيعي المنجزة حيز الخدمة قبل نهاية العام الجاري .
و أكد رئيس البلدية أن أشغال إنجاز الشبكة بالبلدية مركز و القرى المستفيدة من هذا المشروع الحيوي عرفت تقدما كبيرا، خلال الفترة الأخيرة، ما سيسمح باستلام المشروع و دخول الشبكة حيز الخدمة خلال شهر نوفمبر القادم أو قبل نهاية العام الجاري، حيث اكتملت الأشغال بمعظم المناطق و عرفت تقدما كبيرا بعدما أعطت السلطات الولائية تعليمات صارمة و أهمية بالغة لمتابعة المشروع الذي عرف تأخرا كبيرا في وتيرة الانجاز، حيث كان مبرمجا استلامه خلال العام الفارط، غير أن المقاولتين المكلفتين بالأشغال قامتا بالتوقف عن العمل بسبب عدم حصولهما على مستحقاتهما المالية قبل أن يتم تدارك الوضع و تسوية الوضعية المالية للمقاولتين ما سمح بإعادة بعث الأشغال و إتمامها . و قد أثار تأخر استلام المشروع الذي كان سكان البلدية يأملون في دخوله حيز الخدمة خلال الشتاء الفارط، استياء المواطنين و سكان البلدية، و هو ما تجسد في سلسلة تحركات قام بها السكان للمطالبة بتسريع وتيرة الإنجاز و إنهاء مشكل التأخر، ناهيك عن تجديد شكاويهم و تخوفهم من عدم إطلاق شبكة الغاز الطبيعي قبل بداية فصل الشتاء الذي تزيد فيه معاناة سكان المنطقة في توفير قارورات غاز البوتان، ناهيك عن المتاعب الناجمة عن ندرة هذه المادة بنقاط البيع لزيادة الطلب عليها، خصوصا خلال فترات تساقط الثلوج التي تشهد صعوبة في تموين بلديتهم الحدودية بمختلف المواد لوقوعها في منطقة صعبة التضاريس على الحدود بين ولايات البرج سطيف و بجاية .
و زيادة على متاعب جلب قارورات الغاز و ندرتها في بعض الفترات، تتزايد معاناة سكان بلدية الماين خلال فصل الشتاء في توفير المواد المستعملة في التدفئة و غلاء تكاليفها، ما يدفعهم إلى اللجوء إلى الاحتطاب من الغابات المجاورة و الاكتواء بتكاليف شراء حمولات الحطب ونقلها بمبالغ تفوق 10 ألاف دينار للحمولة الواحدة لمقطورة الجرار.
و تجدر الإشارة إلى توقف المقاولتين عن أشغال ربط سكنات بلدية الماين مركز و قرى تاكرمبالت، أذرار و أقلاقال و أولاد سيدي ايدير و الماجن بالغاز لعدة أشهر للمطالبة بتسوية مستحقاتهما المالية، و ذلك بعد شروعهما في حفر الطرقات والخنادق لتمرير الشبكة الرئيسية للغاز الطبيعي و القنوات الفرعية، الأمر الذي أدى إلى تدهور وضعية الطرقات ناهيك عن تضرر شبكة توزيع المياه، ما حول حياة سكان هذه القرى إلى جحيم في ظل انتشار الغبار و كثرة الحفر و المطبات و البرك المائية بالطرقات، قبل أن يتم تدارك الوضع و إعادة بعث الأشغال التي عرفت تقدما خلال الفترة الأخيرة، ما سيسمح حسب سلطات البلدية باستلام المشروع و دخوله حيز الخدمة في غضون الأسابيع القادمة و قبل اشتداد موجة البرد، ما يمكن العائلات المستفيدة من قضاء فصل الشتاء القادم في ظروف مواتية تعفيهم عن متاعب البحث عن قارورات الغاز أو الاحتطاب و توفير مادة البنزين المستعملتين في تدفئة المنازل.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى