عاد المستفيدون من مشروع البنك العالمي للقضاء على السكن الهش بوادي الزناتي إلى الاحتجاج من جديد، للمطالبة باستكمال عملية بناء أكثر من 90 مسكنا لم تنطلق بها الأشغال إلى اليوم، رغم مرور 19 سنة على انطلاق المشروع الكبير عبر 8 مواقع بقالمة، للقضاء على أحياء الصفيح الموروثة عن الحقبة الاستعمارية و سنوات النزوح الريفي الكبير.  
و قال المحتجون، بأن المشروع الممول من طرف البنك العالمي سنة 2000، كان يستهدف القضاء على أكثر من 500 مسكن قصديري و مسكن هش بحي 17 أكتوبر بمدينة وادي الزناتي و بعد انطلاقه بصعوبة كبيرة ظهرت مشاكل ميدانية معقدة أدت إلى تأخره و في مقدمة هذه التعقيدات مشكل التمويل و تعثر شركات الإنجاز و تداخل مواقع البناء مع مساكن الصفيح و كلما انتهى بناء مسكن ترحل إليه عائلة و يهدم مسكنها القديم لبناء منزل جديد، و هكذا حتى تجاوز عدد المساكن المنجزة نحو 400 وحدة.
ثم توقف المشروع تماما بعد أن تجاوز آجال إنجازه و نفاد الأموال المخصصة له و أصبح من الصعب اليوم إيجاد مقاولات تقبل بأسعار سنة 2000 و تتولى مهمة إنجاز المساكن المتبقية.  
و أوضح السكان المتضررون من تعثر المشروع عند النهاية، بأنهم دفعوا مبالغ المساهمات الشخصية في المشروع و حصلوا على مقررات الاستفادة، دون أن يدخلوا مساكنهم التي حلموا بها قبل 19 عاما و هم يواجهون اليوم مستقبلا صعبا بمنازل الصفيح التي حولت حياتهم إلى جحيم بالمدينة العريقة الغارقة في الفوضى و أزمة السكن المستديمة.               فريد.غ  

الرجوع إلى الأعلى