أصبح بإمكان كل بلدية عبر إقليم ولاية سكيكدة، الاعتماد على نفسها في ترميم الطرقات و تعبيدها، من خلال شراء ميزان لقياس حمولة شاحنات الوزن الثقيل عند مرورها عبر تراب البلدية، مقابل دفع رسوم تذهب في أشغال صيانة و ترميم الطرقات المتدهورة، على أن تتكفل الولاية بشراء الميزان من ميزانية الولاية للبلديات الفقيرة، حسب ما أوضحه والي الولاية الأسبوع الفارط.
الإجراء سيسمح للكثير من البلديات لا سيما الفقيرة و الواقعة بالمناطق المعزولة، من التخلص من إحدى أكبر المشاكل التي تعرفها في شبكة الطرقات التي تعاني من الانزلاقات و الحفر و المطبات، كما هو الحال لبلديات الجهة الجنوبية مثل أولاد أحبابة التي تعرف شبكة طرقاتها تدهورا كبيرا على مدار العام، نتيجة الحركية الكثيفة لشاحنات الوزن الثقيل التي تفضل سلك الطريق الولائي رقم 33 باتجاه قسنطينة أو قالمة، هروبا من زحمة حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 3 الذي يربط قسنطينة و عنابة.
و كان هذا الطريق يشكل صداعا للمنتخبين المحليين، نظرا للتكلفة الكبيرة التي تتطلبها إعادة ترميم هذا الطريق الذي كثيرا ما تسببت وضعيته في فرض عزلة على السكان بسبب الانزلاقات في الحواف خاصة و أنه طريق جبلي و ضيق و تكثر به المنعرجات و كان من المطالب العديدة للسكان المنطقة في الكثير من المرات، قبل أن يتم الشروع السنة الفارط في عملية توسعته و ترميمه.
و الوضعية نفسها تعرفها العديد من طرقات المؤدية للبلديات بالجهة الغربية و الشرقية للولاية، التي استفادت مؤخرا من عملية ترميم و تعبيد لأجزاء منها، فضلا عن بعض المنشآت الفنية بهذه الطرقات البلدية و الولائية.
و كان والي الولاية قد دعا رؤساء البلديات التي لا يمكنها أن تتكفل بالعملية، إلى منحها للخواص للإشراف و تسيير العملية كإحدى الحلول الممكنة للتخلص من هذا المشكلة بصفة نهائية. علما أن الميزان الواحد يكلف حوالي 300 مليون سنتيم.               كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى