قام، أمس، العشرات من المواطنين من سكان بلدية القصبات و مشاتيها بباتنة، بغلق مقر البلدية و شل حركة العمل بها تماما، احتجاجا على تدني إطار الحياة بسبب انعدام جملة من الضروريات وفي مقدمتها المياه.
و جاءت الحركة الاحتجاجية للمواطنين، بعد مضي يومين على زيارة والي باتنة الجديد للمنطقة في أولى خرجاته الميدانية منذ تعيينه على رأس الولاية ضمن الحركة الجزئية الأخيرة لسلك الولاة.
و عبَر، أمس، العشرات من سكان القصبات و مشاتيها على غرار الشعبة و الطارف و المرتومة، عن تذمرهم الشديد من تفاقم أزمة المياه التي يتخبطون فيها منذ سنوات وهي الأزمة التي تضاف حسبهم إلى عديد الانشغالات ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن و كان شح و انقطاع المياه تماما منذ ما يزيد عن أسبوع، تزامنا مع شهر رمضان، بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت المواطنين يخرجون لغلق البلدية تنديدا بتدني إطار الحياة، حيث طالبوا بتوفير المياه وتحدثوا عن تلقيهم لوعود وصفوها بالكاذبة بتوصيل ودعم البلدية بالمياه الصالحة للشرب.
و اشتكى المواطنون المحتجون ببلدية القصبات، من الغياب التام لمظاهر التهيئة الخارجية من تدهور للطرقات وانعدام الأرصفة والإنارة العمومية، في وقت تعرف فيه البلدية توسعا عمرانيا وازديادا في الكثافة السكانية، بحيث تحصي حوالي ثمانية آلاف نسمة.
و قد اشتكى المواطنون، حسب مصادر محلية، من تراكم المشاكل التي باتوا يتخبطون فيها، محملين السلطات المحلية و على رأسها المجلس البلدي، المسؤولية للنظر في مطالبهم و التكفل بها.
من جهته رئيس بلدية القصبات و في اتصالنا به، أقر بانشغالات المواطنين و على رأسها أزمة الماء، مرجعا انقطاع المياه إلى انخفاض محسوس في منسوب مياه البئر التي تتزود منه جل سكان البلدية.
و تحدث «المير» عن استفادة البلدية من جملة من المشاريع هي في طور الإنجاز، خصيصا لإنهاء أزمة الماء، كاشفا عن بلوغ مشروع تحويل الماء من بئر ارتوازية بمنطقة المرتومة إلى مركز البلدية و ما جاورها، نسبة متقدمة من الأشغال و وعد بدخول المشروع الذي تشرف عليه مصالح الموارد المائية حيز الخدمة، في غضون 15 يوما على أقصى تقدير.
و قال المسؤول، بأن الاحتجاج قامت بالتحريض عليه فئة تسعى لإحداث فتنة حسبه بين سكان المشاتي، في ظل تسجيل مشاريع ورصد أغلفتها المالية، حيث كشف عن رصد ما قيمته 2.5 مليار لتجديد قنوات الصرف الصحي و إعداد استشارة لتجيد شبكة المياه و إنجاز ملعب و ربط إنجاز مشاريع التهيئة بعد الانتهاء بمشاريع تجديد الشبكات الأرضية، محملا مجالس منتخبة سابقة المسؤولية في ما آلت إليه شبكات مياه بسبب الاعتداء و تحويل المياه، الأمر الذي تسبب حسبه أيضا في أزمة المياه.
يذكر أن والي باتنة فريد محمدي، كان قد زار بلدية القصبات بمناسبة إحياء مجازر الثامن ماي 45 و قام بإعطاء إشارة انطلاق ربط حوالي 250 عائلة بالكهربا الريفية.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى