عادت عصابات السرقة و الاعتداء على المواطنين بالقوة إلى النشاط من جديد بقالمة بعد تراجع دام نحو سنة كاملة، و بدأت هذه العصابات الخطيرة في تنفيذ عملياتها بشكل استعراضي تقريبا بالطرقات العامة و المناطق الريفية ملحقة خسائر كبيرة بالمواطنين.  
و قالت قيادة الدرك بقالمة في بيان لها أمس السبت بأن هذه العصابات قد نفذت عمليتين جديدتين مؤخرا، واحدة ببلدية بومهرة أحمد و الأخرى ببلدية بلخير المجاورة، مؤكدة بأن هذه الاعتداءات كانت بشكل جماعي استعراضي بواسطة المركبات و الأسلحة البيضاء، و هو أمر ينذر بخطر كبير قد يعيد تلك الحقبة الزمنية التي عاثت فيها العصابات فسادا بالمناطق الحضرية و الريفية بقالمة، و ألحقت خسائر كبيرة بممتلكات المواطنين و خاصة مربي المواشي.  
و نقلت قيادة الدرك الوطني عن مواطن تعرض لاعتداء خطير بإحدى مشاتي بلدية بومهرة أحمد خلال الساعات الماضية قوله بأنه كان على متن سيارة بمشته المقرون ليلا قبل أن يتفاجأ بشاحنتين تعترضان طريقه و على متنها مجموعتين من الأشخاص يحملون أسلحة بيضاء، قاموا بالاعتداء عليه و سرقة سيارته و فروا إلى وجهة مجهولة.  
و قد تمكن الضحية من استعمال هاتفه و الاتصال بالدرك الوطني عن طريق الرقم الأخضر 1055 و أبلغهم بالاعتداء الذي تعرض له و حدد لهم موقع الجريمة.  
و بعد تلقي البلاغ تحركت وحدات الدرك الوطني و سدت كل المنافذ التي يمكن أن يمر منها الجناة، و في ساعة متأخرة من الليل تم تحديد موقع السيارة المسروقة و هوية الجناة الذين قدر عددهم بخمسة أشخاص أعمارهم بين 26 و 43 سنة.  و ببلدية بلخير القريبة من مدينة قالمة تعرض مواطن لعملية سرقة استهدفت دراجته النارية ليلا، حيث استعمال الجناة مصباحا يدويا قويا لتعطيل الرؤية و شل قدرات الضحية، الذي كان على متن الدراجة النارية مما أدى إلى خروجه من الطريق، و بعد سقوطه تقدم منه شخصان بغرض المساعدة فقام أحدهما بسرقة الدراجة و الآخر تظاهر بمساعدته و نقله إلى المستشفى لكنه اختفى بعد ذالك.  
و كشفت التحقيقات بأن 3 عناصر من المجموعة المعتدية على صاحب الدراجة النارية يقيمون بقالمة و العنصر الرابع من ولاية الطارف.  
و قد بلغ عدد المتورطين في العمليتين المنفذتين بكل من بومهرة احمد و بلخير 8 أشخاص بينهم 3 مازالوا في حالة فرار لكن هويتهم أصبحت معروفة لدى المحققين.  
و كان مواطنون آخرون قد تعرضوا لعمليات سرقة بمناطق أخرى من ولاية قالمة خلال الأيام القليلة الماضية بينهم مربي مواشي ببلدية برج صباط استهدفته عصابة مواشي و استولت على أكثر من 200 رأس من الأغنام، استرجع منها الدرك الوطني نحو 150 رأسا من منطقة عيون الدهان على الطريق الولائي 127، و مازال الجناة في حالة فرار.  
و ببلدية الفجوج الواقعة على بعد 5 كلم شمال قالمة، دهمت عصابة من عدة أشخاص إسطبلا لتربية الدجاج و استولت على مجموعة من التجهيزات. و تمكن رجال الدرك الوطني من تحديد هوية المعتدين و قبض عليهم في وقت لاحق من يوم الوقائع.   
و أصبح الناس بقالمة يشعرون بالقلق تجاه العودة القوية لعصابات السرقة بعد هدوء و استقرار دام عدة أشهر، و يعد سكان المناطق الريفية و مربي المواشي و مستعملي الطرقات العامة ليلا الأكثر عرضة لهذه العصابات التي دخلت في ما يشبه المواجهة الاستعراضية مع وحدات الدرك الوطني و المواطنين مستعملة وسائل اتصال، و مركبات و أسلحة بيضاء، و معدات لتشويش الرؤية ليلا، و فتح أبواب المنازل و الحظائر و إسطبلات الدواجن.            فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى