اشتكى أمس قاطنو التجمع السكني أولاد بشينة لرئيس بلدية باتنة، تدني إطار الحياة نظرا لعديد النقائص التي نغصت يومياتهم من انقطاع للمياه، وعدم توصيل للكهرباء وغياب للتهيئة، وانشغالات أخرى، طرحها ممثلو السكان في لقائهم بـ «المير» بحضور مسؤولي قطاعات مختلفة.
سكان أولاد بشينة التقوا برئيس بلدية باتنة، بعد أن قاموا أول أمس بغلق الطريق، احتجاجا على غياب ضروريات للحياة حيث اشتكوا من انقطاع وتذبذب في توزيع المياه أرجعه بعضهم في حديثهم لـ «المير»، إلى هيمنة أصحاب شاحنات الصهاريج الذين وجهوا لهم اتهامات بالوقوف وراء عمليات تخريب شبكات المياه عمدا، من أجل إحداث تذبذب يتيح لهم الاستمرار في النشاط ببيع المياه، وطالبوا بوضع حد للأزمة التي يعيشونها.
واشتكى سكان الحي من «غياب الأمن و استفحال الإجرام والاعتداءات على الأشخاص والممتلكات»، حيث تحدثوا عن عديد حالات الاعتداء وطالبوا بتكثيف التواجد الأمني، وبإنجاز مقر للأمن الحضري، ومن بين الانشغالات التي جعلت سكان أولاد بشينة يحتجون «تدهور» الخدمات الصحية بقاعة العلاج الوحيدة الموجودة بالحي، حيث أبدوا أسفهم لعدم كفاية القاعة في توفير أدنى متطلبات العلاج، وقالوا بأنها تفتقد للتجهيزات والوسائل الطبية إضافة لتدهور البناية، مؤكدين بأنها لم تعد تتسع لتغطية تجمع بات يحصي حوالي 30 ألف نسمة.
قاطنو أولاد بشينة وإلى جانب مطالبتهم بمرفق صحي كبير يتوفر على الإمكانيات التي تتماشى واحتياجات السكان، طالبوا أيضا بمرافق رياضية وترفيهية منها إنجاز ملعب يتيح للأطفال والشباب التنفيس وتجنب الانحراف الاجتماعي وإنجاز هياكل رياضية أخرى، كما طالبوا بالتحسين الحضري من خلال إنجاز مشاريع للتهيئة كتعبيد الطرقات، التي قالوا بأنها عبارة عن مسالك تتحول إلى أوحال كلما تتساقط الأمطار، وتحدثوا عن معاناة الأطفال للالتحاق بالمدرسة القرآنية بالحي نتيجة تدهور وضعيتها.
ومن بين المطالب التي ألَح عليها أيضا سكان أولاد بشينة، تمديد شبكة الكهرباء لإنهاء معاناتهم مع الربط العشوائي من جهة، ووضع حد للانقطاعات من جهة أخرى، حيث اشتكوا من انقطاع التيار نتيجة انعدام المولدات الخاصة بتوسيع شبكة الربط، واعتبر السكان بأن حيَهم لم ينل نصيبه من أدنى المشاريع مشتكين من غياب حاويات رمي القمامة وعدم مرور الشاحنات لرفعها.
من جهتها بلدية باتنة وفي بيان لها، أوردت بأن «المير» وعد بالتدخل في إطار الإمكانيات المتاحة، و بتوفير بعض المتطلبات كحاويات القمامة وعاملات النظافة بالنسبة لقاعة العلاج مع ترميم هذا المرفق الصحي على عاتق البلدية، وبخصوص التهيئة، فأكد بأن عملية تعبيد للطرقات على مستوى الحي ستستأنف بعد أن توقفت بسبب أشغال للكهرباء، وفي ما تعلق بإنجاز مرافق عمومية من مقر للأمن الحضري وملعب رياضي، فأوضح «المير» بأن ذلك يتوقف على توفر الوعاء العقاري في ظل تعقد وضعيته، حيث قال بحسب البيان، بأنه سينظر في مقترحات ممثلي السكان و من بينها استغلال أرضية بجوار المتوسطة.
يـاسين عبوبو   

الرجوع إلى الأعلى